اقترب يوم30 يونيو ولا نعرف ماذا سيحدث في مصر؟, فالمشهد ضبابي وسط هذا الكم الهائل من التهديد والوعيد والاتهامات المتبادلة تارة بالعمالة وتارة أخري بالزندقة والكفر والخروج عن الملة بين مواطنين مصريين ففي الوقت الذي نحتاج فيه الي لم الشمل ورأب الصدع وتوحيد الكلمة ارتفعت الأصوات وتداخلت بين الفضائيات.. فإلي أي صوت نستمع؟.. لقد أصبحت هوجة وكل يزايد علي الآخر.. فليعرف الجميع أن مصر ليست ملكا للمخربين والبلطجية ودعاة الإرهاب, وأننا لسنا ضد التظاهر أو الاعتصام السلميين ولكننا ضد العودة للوراء, فعلينا أن نبحث عن حرية تحفظ لنا كرامتنا لا فوضي تحط منها, نبحث عن العدالة الاجتماعية التي نشعر معها أننا مواطنون ولسنا رعايا وأننا جميعا أمام القانون سواء, نريد أن نري البسمة علي وجوه الأجيال المقبلة بعدما كست وجوهنا الأحزان لعشرات السنين, كلنا مصريون ومصر ليست ملكا لفصيل أو حزب أو جماعة أو مؤسسة ايا كانت, فمصر ملك لشعبها بجميع أطيافه وطوائفه ولن يعلو سوي صوت الحق والشعب وسوف ندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة ولن يزايد علي مصريتنا أحد. علينا أن نعلم أن الدعوة للصدام أو للتخريب ليست إلا دعوات شيطانية من أجل تفكيك الدولة والقضاء علي ثورتها وسندعو الي محاسبة كل من قصروا ومن كانوا وراء هذا الأداء المتردي في جميع النواحي أمنيا ورياضيا وإداريا.. سندعو الي الحكمة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل المزايدات, ولن نلقي بالأحجار علي كل ثمين, ولن نحرق مؤسساتنا ولن ننساق لدعوات الحناجر المسمومة والخناجر المسنونة؟.. وسنضع مصلحة مصر ورقيها فوق كل اعتبار؟ فبلادنا تحتاج الي سواعدنا وعلمنا وفكرنا.. بلادنا تحتاج منا للعمل والإنتاج, والاستقرار والأمن, دعونا نتفرغ لحل ملفات التعليم والصحة والأمن والاقتصاد والبطالة والفقر والجهل والسياحة والعشوائيات. مجدي أسعد الحسيني - مدير الإعدادي والثانوي بمدرسة لغات