لم أفاجأ بمجزرة العباسية.. فالسيناريو المشبوه يعيد الكرة مرة أخري بعد سلسلة من الأحداث الدامية التي روعت مصر وأفقدتنا العديد من الخسائر الفادحة في الأرواح والاقتصاد والممتلكات.. وربما يعود سر توقعي الي دهشتي من ترك العابثين بأمن مصر طلقاء.. ينعمون بالحرية وينشرون الفوضي في كل مكان كيفما يحلو لهم.. طالما أن الممول- الطرف الثالث - يدفع بسخاء ملايين الجنيهات ويقدم أطنانا من الأقراص المخدرة والبانجو والحشيش! مايؤلمني ويعذب كل أبناء بلدي والمخلصين تساؤل يبحث عن اجابة تطلقه صرخات مدوية من حناجرنا رغما عنا.. ودموعنا تسيل حزنا ونحن نتابع كل حدث تراق فيه دماء أبرياء.. ويطعن فيه الوطن بخنجر مسموم جديد يشق صدره بقسوة! ..وقتها نصرخ من أعماقنا: مين دول؟! ومن وراءهم؟! لانسمع الا كلمة.. الطرف الثالث - ولماذا لم يتم تحديده وتقديمه للعدالة طالما أنه يدمر الوطن؟! ولأن ذلك لم يتم.. فكان طبيعيا ان يتكرر السيناريو المشبوه خاصة أننا علي أبواب انتخابات الرئاسة.. وطبعا هذا علي نن عين - الطرف الثالث إياه! مايحزنني أكثرما يتعرض له الجيش المصري من اهانات وتجاوزات تفوق كل الحدود دون عقاب أو ردع للمعتدين!.. اعتقد ان الوقت قد حان لإعمال القانون وتطبيقه بقوة علي كل متجاوز مهما كان اسمه أو علا شأنه.. لأن مصر فوق الجميع.. أم ننتظر كابوسا جديدا في ميدان جديد تراق فيه دماء المصريين.. بعد العباسية؟!