يتشكك الكثيرون داخل النادي المصري في إمكانية إجراء الانتخابات القادمة للنادي والمقرر لها أن تتم يوم29 يوليو المقبل بعد أن كان باب الترشيح قد أغلق مساء أمس الأول بقيام17 شخصا بترشيح انفسهم. بينهم اثنان لمنصب مراقب الحسابات لاختيار أحدهما. وواضح إحجام عدد كبير من الشخصيات ذات الثقل الكبير عن ترشيح نفسه, يأتي في مقدمتها الرئيس الحالي كامل أبو علي الذي كان قد استشعر بإحساسه أن الوقت الحالي غير مناسب لعودة النشاط الكروي للنادي مرة أخري.. وأنه يخشي من وقوع كوارث أخري جديدة لا يعلم عقباها إلا الله. وقد قوبلت هذه التصريحات بالهجوم الشديد لدي بعض أعضاء وجماهير النادي المصري, ولكن الأغلبية الواعية تدارست الموقف جيدا, ووضح هذا من خلال عدم ترشح أحد علي موقع الرئيس تحديدا سوي شخص واحد فقط هو العقيد متقاعد محمد توفيق الذي لم يجد منافسة علي المنصب وحصل عليه بالتزكية. إذن لم يكن هذا منطق سليم أو طبيعي ألا يتقدم سوي شخص واحد للرئاسة في أهم وأصعب توقيت في تاريخ النادي المصري البورسعيدي. وفي منصب النائب.. ترشح اثنان كلاهما يصلح لإدارة النادي كرئيس وليس كنائب هما ياسر يحيي النائب الحالي وشريف شدوه.. وربما تكون هذه المنافسة هي القوية المنطقية في كل ما يجري في انتخابات النادي المصري, لو استثنينا معركة العضوية من42 سنة الي أقل من52 سنة التي يتنافس فيها العضو البارز حسن شلبي ومعه رباعي الأعضاء المحبين للنادي. محمد عزت وشريف صالح والسيد المنشاوي ومحمد عبد المحسن. وظهر أحمد نجل السيد متولي الرئيس السابق للنادي المصري تحت32 سنة.. وعمه شقيق الرئيس الراحل للنادي ابراهيم متولي فوق52 سنة. ويؤكد العالمون ببواطن الأمور أن انتخابات النادي المصري لن تتم علي هذا النحو.. وأن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد كثيرا من المفاجآت المثيرة التي لا يتوقعها أحد.. ويساعد علي تأجج المشاكل تلك الظروف الخاصة التي تعيشها مصر كلها في الفترة الحالية والتي تعد بورسعيد بدورها واحدة من أهم معالم هذه المشاكل والتي اندلعت شرارتها الأولي مع انتهاء حداث مباراة الموت في أول من فبراير من العام الماضي.