نجح فريق الرجاء القادم من مرسي مطروح في وضع اسم المحافظة علي خريطة الكرة المصرية لأول مرة بعد ملحمة شارك فيها اللاعبون والجهاز الفني لتحقيق حلم كان صعب المنال. يخطئ من يظن أن كرة القدم ستظل اسيرة أسماء الفرق الكبيرة فقد كان لدوري ابطال أوروبا للأندية التي انتهت أخيرا مثال حي في ذلك عندما خسر عمالقة الكرة برشلونه امام بايرن ميونخ بسبعة اهداف في مجموع اللقاءين وكذلك هزيمة ريال مدريد امام بروسيا دورتموند باربعة اهداف رغم الاسماء الكبيرة والامكانيات الغالية لبرشلونة والريال امام فرق تقل عنهما كثيرا في الإمكانيات مع الفارق الكبير جدا في التشبيه بين الكرة المصرية والاوروبية وكامل الاعتذار لعمالقة الساحرة المستديرة الاوروبية لكن هكذا هو حال الكرة في كل مكان, ليس لها كبير وقد فعلها في مصر فريق الرجاء بمطروح المغمور الذي نجح في قلب الترابيزة علي كبار المجموعة الثالثة بحري طنطاوالمنصورة ومالية كفر الزيات وبلدية والمحلة وابو قير للأسمدة صاحبة الامكانيات الكبيرة في اخر جولات الترقي بعدما جاءت كل الظروف مواتيه لأن يكون الرجاء هو الفريق صاحب الحظ الأوفر في اعتلاء منصة التتويج ليحقق الصعود لدوري الأضواء والشهرة لأول مرة في تاريخه رغم حداثة عهده الذي لم يتعد12 عاما شارك في ثلاث منها فقط بدوري القسم الثاني. ومن ملعب الدفاع الجوي بالتجمع الخامس تمكن فريق الرجاء بقيادة المدرب الشاب ايمن المزين من اعتماد اوراقه وسطر اسمه بحروف من ذهب في دوري المشاهير الذي سيحل عليه ضيفا بدءا من الموسم المقبل بعدما تفوق علي نفسه في لقائه الأخير أمام فريق طنطا محققا فوزا غاليا لم يتوقعه اشد المتفائلين وكانت العزيمة والإصرار هما عنوان لاعبي الرجاء في المباراة وطريق الفوز باغلي ثلاث نقاط والتي تحققت عن طريق مهاجم الفريق هاني سامي في الدقيقة38 من عمر الشوط الأول ليقاتل بعدها الفريق مدافعا عن هدفه الغالي وزاد من قتالهم وجود اللواء أحمد حلمي الهياتمي الذي حضر المباراة في منتصف الشوط الأول ليؤازر لاعبي الفريق لتنتهي المباراة بالتأهل للأضواء وتظهر دموع الفرح علي كل لاعبي الفريق وجهازهم الفني ورئيس النادي سعد ابو صندوق الذي ظهرت عليه علامات القلق طوال شوطي المباراة ولم يهدأ الا بعد أن علم بهزيمة فريق مالية كفر الزيات أمام ابو قير للأسمدة وتعادل بلدية المحلة امام المنصورة وكلها نتائج ساهمت في صعود الفريق لدوري الأضواء وكان يحتاج المالية تحقيق التعادل ليصعد بينما كان بلدية المحلة يحتاج للفوز وهو ما لم يتحقق وجاءت كلها نتائج عكسية بسيناريو لم يكن متوقع حيث كان فريق الرجاء قبل بدء الجولة الخامسة يحتل المركز الرابع برصيد5 نقاط وتحققت المعجزة بفوزه وتساويه مع طنطا في رصيد النقاط وصعد بنتيجة المواجهة المباشرة التي حسمت مصيره. مشوار الفريق في دورة الترقي: لعب الفريق خلال مشوار الترقي5 مباريات تعادل في الأولي امام ابو قير للأسمدة1/1 وفي المباراة الثانية حقق الفوز علي المنصورة1/2 وفي الثالثة خسر امام مالية كفر الزيات بهدف للا شئ وحقق التعادل في المباراة الرابعة امام بلدية المحلة بهدفين لكل فريق وهي المباراة التي حدثت فيها تجاوزات كبيرة وتعديات من جانب مدربي ولاعبي البلدية وادت الي شطب مصطفي مرعي مدرب البلدية, وفي اخر مباراة امام طنطا التي شهدت تتويج الفريق حقق فيها الفوز بهدف للا شئ, ليحصد الفريق8 نقاط خلال مشواره ويحرز لاعبو الفريق6 اهداف ويدخل مرمي الفريق5 اهداف. ومن الظواهر الجيدة أنه يحسب للجهاز الفني لفريق الرجاء الذي قدم جيلا رائعا من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل كبير في دوري الاضواء والشهرة وهم احمد الشحات وعمرو جمال واسلام جمارك وصلاح شليطه ومهدي بوكا وكرم سعد الله وجوده التركي وعمرو المنوفي ومحمد سعيد وممادو كيتا المالي ومحمد كابونجا وعمر صلاح وهاني سامي صاحب هدف الصعود وعبيد علي ومحمد فوزي وعبد الله مولي والسيد جمال وبول مانداي الإفريقي. أما كتيبة النجاح التي حققت الانجاز من عناصر الجهاز الفني فتشكلت من سعد أبو صندوق رئيسا للنادي ومشرفا عاما علي الفريق وعبد المولي مدني مديرا للكرة وأيمن المزين مديرا فنيا وسمير سعد ومحمد حسن مدربين وعاطف محمد لحراس المرمي وعماد عبد المولي مديرا اداريا.