أكد د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أنه بدون نهر النيل ستكون مصر أكثر دول العالم جفافا, موضحا أن مصر تعتمد علي مياه النيل لتوفير98% من احتياجاتها من المياه. وقال قنديل في تصريحاته لكريستينا أمانبور مذيعة شبكة سي. إن. سي الإخبارية الأمريكية الشهيرة إنه من حق دول حوض النيل العمل علي التنمية وتحقيق مكاسب لجميع الأطراف. وأشار إلي ان رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ميليس زيناوي تعهد بعدم التأثير علي حصة مصر من المياه بكوب واحد. وأوضح قنديل ان الدراسات الحالية هي دراسات أولية ولا توفر الضمانات الكافية مؤكدا ان مصر تعتقد ان حصتها سوف تتأثر ببناء السد, وأضاف ان مصر ترغب في الحصول علي ضمانات كافية, من خلال الدراسات الفنية. من جانب آخر عقدت اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة قنديل اجتماعا أمس بمشاركة وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد بهاء الدين وجميع الوزراء المعنيين للوقوف علي آخر تطورات الموقف المصري وكذلك الموقف الاثيوبي الرسمي تجاه ازمة بناء سد النهضة علي النيل الازرق وعرض ومناقشة خطط التحركات القادمة علي مختلف الاصعدة والخيارات المفتوحة للحافظ علي التدفقات الحالية لمياه النيل لمصر دون اي نقصان وبحث سبل الخروج من جملة المشاكل التي سيسببها بناء السد علي مختلف الاصعدة الداخلية والخارجية. وفي غضون ذلك, اطلقت مجموعة خبراء من اجل النيل التي تضم اكثر من15 خبيرا دوليا في مجالات المياه والري والهيدروليكا والسدود والزراعة والبيئة وتضم أربعة من الأساتذة كان ولا يزال لهم صلة مباشرة بمراجعة الدراسات الخاصة بالسدود الإثيوبية وتقييم آثارها بالتعاون مع وزارة الري عدة تخوفات يجب ان توضع في اعتبار متخذي القرار السياسي في مصر منها ان السدود الإثيوبية الأربعة المقترحة علي النيل الأزرق تهدف الي التحكم الكامل في مياه النيل الأزرق وهو الرافد الرئيسي لمياه النيل وبالتالي التحكم في حصة مصر المائية وإلغاء أو علي أقل تقدير تقزيم دور السد العالي في تأمين مستقبل مصر المائي.