تقديرا لما قدمته من إطراب للشعوب العربية لعدة عقود وكذلك المواطن المصري والعربي بل والأجنبي يحتفل العالم العربي السبت المقبل بذكري مرور 113 سنة علي ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم. والتي أصبحت بحق سفيرة الغناء العربي للعالم أجمع, ومن جاء بعدها يتسابقون لآداء أغانيها, وأطلق اسمها علي الكثير من الشوارع في العالم العربي تخليدا لها, كما زانت تماثيلها العديد من ميادين الشرق. الموسيقار حلمي بكر قال: إن كوكب الشرق أم كلثوم هي مصر وبفقدانها فقدت مصر أهم روابطها مع الدول العربية, موضحا أن مصر لم تعط أم كلثوم حقها حتي الآن وقدمت مشروعا لوزارة الثقافة لإنشاء جائزة تحمل اسم أم كلثوم يتم منحها لمن يستطيع أن يسير علي نهجها. وأضاف: كنت أتمني أن تغني أم كلثوم لحنا من ألحانه بعد أن تم الاتفاق بينهما قبيل سفرها للعلاج علي أغنية معنديش فكرة وهي من كلمات عبدالوهاب محمد ولكن وافتها المنية. وقال الإعلامي وجدي الحكيم: إن أم كلثوم هي أهم حدث من الأحداث الفنية في القرن العشرين ولقب كوكب الشرق يعبر بحق عنها وحاولت لمدة 18 عاما أن أسجل معها حوارا ولكن كانت ترفض أن تجري أي حوار, وتقول أنا أغني فقط وأنت تتكلم, وعندما حانت الفرصة سجلت معها حوارا عن قصة حياتها منذ البداية حتي بلغت مرتبة أول مطربة في العالم العربي, وأتذكر أول يوم للتسجيل معها قامت بجمع كل أفراد عائلتها لتستمع للحوار لأنها كانت تخشي أن تقول كلمة تؤثر علي رصيدها الفني لدي الجماهير.. التسجيل تم في عدة أماكن منها منزلاها في القاهرة والاسكندرية وكان الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف هو أول من عقب عليها في أول حلقة وكذلك الأديب فكري أباظة والأديب سعد الدين وهبة. بينما قال الموسيقار هاني مهني: إن أم كلثوم قمة غنائية كبيرة جدا وانسانة وحالة شاذة لايمكن ان تتكرر في أي زمان ولامكان, وكانت تمتلك الاحساس وقوة الصوت في وقت واحد وتستطيع أن تجمع بين الاثنين دون أن يغلب الاحساس علي قوة الصوت أو العكس وهذه حالة نادرة لايمكن أي مطرب أو مطربة أن تجمع بينهما.