قبل أيام من انتخابات الرئاسة الإيرانية, أكد مجلس صيانة الدستور في إيران أنه لا يفكر في استبعاد أي مرشح من سباق الرئاسة, نافيا تقارير إعلامية ذكرت أنه يفكر في استبعاد المرشح المعتدل حسن روحاني. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية إرنا عن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي قوله إعادة النظر في قائمة المرشحين لم تطرح ونحن ننفي هذا وكانت وكالة أنباء مهر قد نقلت عن مصدر لم تكشف عنه قوله إن مجلس صيانة الدستور يفكر في منع روحاني من خوض الانتخابات لكشفه معلومات سرية عن البرنامج النووي الإيراني خلال مناظرة تلفزيونية وبسبب بعض شعارات مؤيدة زعيم المعارضة المحتجز مير حسين موسوي رددها أنصار روحاني خلال الحملة الانتخابية فضلا عن شعارات مطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. ويعتبر روحاني من أبرز المرشحين المعتدلين الذين وافق مجلس صيانة الدستور الشهر الماضي علي خوضهم الانتخابات ضمن سبعة مرشحين آخرين معظمهم متشددون ومحافظون مقربون من الزعيم الايراني الاعلي آية الله علي خامنئي. وخلال مناظرة أذيعت علي الهواء بين مرشحي الرئاسة يوم الجمعة الماضي اختلف المشاركون حول السياسة النووية الايرانية وتعرض المفاوض النووي سعيد جليلي للانتقاد من جانب منافسيه في سباق الرئاسة لعدم تحقيق أي تقدم في المحادثات الجارية مع القوي العالمية.وقال روحاني في المناظرة كل مشاكلنا نابعة من كوننا لم نبذل أقصي جهد لمنع إحالة الملف النووي إلي مجلس الأمن وأضاف أمر طيب أن يكون لدينا أجهزة طرد مركزي دائرة بشرط أن يعيش الناس وأن تكون حياتهم دائرة أيضا. وفي تصريحات أخري مثيرة للجدل, تعهد روحاني أمس الأول بإنهاء القمع السياسي في إيران إذا ما تم انتخابه. وقال أثناء حملته الانتخابية في ساري, عاصمة إقليم مازندران شمالي البلاد ينبغي أن تكون هناك نهاية للقمع والراديكالية اللذين شهدتهما الأعوام الثمانية الماضية.وتجمع آلاف من أنصار المرشح خارج مسجد بمدينة ساري مرددين حرية التعبير هي الحق المشروع للإيرانيين.وأضاف روحاني إذا تم انتخابي, سأعود بالبلاد إلي الحرية التي يستحقها الشعب الإيراني. وفي تطور آخر, ذكرت وكالة أنباء مهر أن رئيس البرلمان الإيراني المحافظ السابق غلام علي حداد عادل انسحب أمس من انتخابات الرئاسة المقررة14 يونيو الجاري. ونقلت الوكالة عن حداد قوله في بيان بانسحابي أطلب من المواطنين الالتزام بمعايير المرشد الأعلي للثورة آية الله علي خامنئي عندما يدلون بأصواتهم للمرشحين وذكرت وكالة أنباء اسوشيتدبرس أن انسحاب حداد جاء ليفسح المجال لمرشحي التيار المحافظ الموالي للمرشد الأعلي في الانتخابات وهذا ما أكده تصريحات حداد للتليفزيون الإيراني التي قال فيها انه انسحب لتجنب هزيمة حلفائه السياسيين في السابق الرئاسي.ويشار إلي أن غلام حداد من أقرب مستشاري خامنئي وهو من ضمن ما يوصف بتحالف المرشحين الموالين لخامنئي والذي يضم عمدة طهران محمد باقري ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي. وفي غضون ذلك, أكد المرشح الرئاسي المحافظ محسن رضائي انه سيختار أفراد حكومته من مختلف الجماعات العرقية الموجودة في إيران, في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.وأضاف رضائي في تصريحات صحفية أن كافة الجماعات العرقية الإيرانية, بما في ذلك الأكراد, سيكون لهم تمثيل في الحكومة. وفي سياق متصل, توجه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان أمس إلي موسكو لعقد مباحثات مع عدد من المسئوليين الروس التطورات في الشرق الأوسط خاصة الأزمة السورية.