قال الداعية الاسلامي والكاتب السعودي عبد الله الداوود في فتوة جديدة إن خلوة الرجل مع الشاب الوسيم حرام شرعا، مشيرا إلى أنه قرأ ذلك في كتب ابن كثير، كما أن هناك العديد من الفتاوى التي تحرم ذلك . والشيخ عبد الله الداوود هو أيضا صاحب فتوى “تحرشوا بالكاشيرات”. ودعا فيها إلى التحرش كوسيلة لتثبيط عزيمة النساء عن العمل في مهنة "الكاشير" . وكانت السعودية قد سمحت مؤخرا للنساء بالعمل في المحال التجارية، وأثار هذا القرار ردود فعل شديدة من جانب المحافظين . قرأت هذه الفتاوى بالتزامن مع قرار تونس منع 8 دعاة من دولة خليجية من دخول البلاد في سابقة هي الأولي من نوعها. حيث تنتقد المعارضة ومنظمات غير حكومية ووسائل إعلام تونسية استقدام جمعيات دينية محسوبة على حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس من تسميهم ‘شيوخ البترودولار الوهابيين'. متهمين هذه الجمعيات بتلقي تمويلات ‘ضخمة' من قطروالسعودية لنشر الفكر الوهابي في تونس و'تغيير نمط المجتمع′ التونسي الذي يعتنق إسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظى فيه المرأة بوضع حقوقي فريد مننوعه في العالم العربي ، كما تواجه هذه الجمعيات اتهامات بتجنيد شبان تونسيين وإرسالهم الى سوريا لقتال القوات النظامية تحت مسمى ‘الجهاد'. هؤلاء الدعاة السلفيون الوافدون من الخليج هم خطر داهم علي فكر أهل مصر ، فكل داعية منهم يحمل فكرا يخدم الهدف الذي يتم توجيهه إليه فمثلا هناك داعية سياسي يخدم أهدافا سياسية للدولة التي تموله ومثال ذلك الشيخ القرضاوى والذي شن مؤخرا هجوما قاسيا ضد الرئيس السوري، بشار الأسد، وحزب الله اللبناني وإيران وروسيا، قائلا إن العلويين الذين وصفهم ب'النصيرية' هم ‘أكفر من اليهود والنصارى' على حد قوله، ودعا كل المسلمين حول العالم إلى التوجه نحو مدينة القصير السورية لمقاتلة حزب الله، ودعا كل من بوسعه القتال من العرب والمسلمين إلى الذهاب للقصير قائلا إنه كان ليذهب بنفسه لو كان فيه قوة. ونحن لا نرضي بما يقوم به الأسد نحو شعبه ولكن دعوة الشيخ القرضاوي تشعل الحرب بين المسلمين والمسلمين لمصلحة من ذلك ، أكيد لن يكون في مصلحة المسلمين بل مصلحة دولة معينة ... هؤلاء الشيوخ دائما يدخلون بصبغة دينية ثم بعد ذلك وبعد تكوين قاعدة كبيرة من المؤيدين لهم يأتي دورهم في نشر أفكارهم المذهبية (الوهابية) أو أفكارهم السياسية والتي تخدم حكوماتهم والمثال علي ذلك الشيخ القرضاوي والذي نقرأ كل فتاويه سياسية وليست لقضايا دينية أيضا الشيخ العريفي منعته الإمارات من المشاركة في برامجها التلفزيونية ومن إصدارالفتاوى عبر أثيرها، وذلك بعد تغريداته على تويتر والتي هاجم فيها أميرالكويت بشدة. وبعد مطالب كثير من المغردين الإماراتيين بإيقاف برنامجه قائلين "أوقفوا العريفي عن تلفزيون دبي". نحن بلد الأزهر لا نحتاج لشيوخ السلفيين من الخليج وهم أصحاب الفكر الوهابي والذين يجدوا الآن في مصر تربة خصبة لنشره لتراجع دور المؤسسات الدينية عن أداء دورها فمن قديم الزمان شيوخ مصر وعلماؤها هم منارة الإسلام في كل مكان وفي رمضان يتم إرسال بعثات من قراء وعلماء الأزهر لإحياء لياليه في شتي بقاع العالم الإسلامي فليست مصر من تنتظر شيخا من دول الخليج ليعرفنا من هي مصر ولا تاريخها ولا دورها في محاربه الغزاة والمستعمرين وليست مصر من تحتاج لهؤلاء الشيوخ المسيسين لمعرفة أصول ديننا فالصبي في الأزهر عندنا يساوي شيخ كبير عندهم . سؤال أخير إلي عبد الله الداوود فتوى الشاب الوسيم والتي ستكون بمثابة دمار كامل له ولأسرته هل يستطيع أن يجتمع مع أصدقاؤه أو العمل مع زميل بمكتب واحد ؟.. وفي النهاية الشباب المنحرف يشكرك علي فتوي التحرش بالكاشيرات فهي ستسهل لهم الكثير في إشباع غرائزهم المرضية ولكن رجاء للشيخ الداوود أن يساعد الفتيات أيضا في إصدار فتوى تبيح لهن التحرش بالكاشير لو كان شابا وسيما حتى لا يضطر للخلوة مع شخص آخر . لمزيد من مقالات عادل صبري