تعاني شبكة الطرق بمحافظة البحيرة, والتي يتجاوز طولها أكثر من0052 كيلو متر, من التهالك وارتفاع الكثافة المرورية عليها خاصة علي الطرق الفردية التي تربط بين المدن, الأمر الذي حول بعضها إلي مصائد للموت تحصد أرواح الركاب يوما تلو الآخر. ويري محمد لطفي سيف مدير فرع الصرف الصحي بالرحمانية, ان بعض الطرق الحيوية التي تربط بين المحافظات لاتزال فردية, مثل طريق دمنهور دسوق الذي يربط بين محافظتي البحيرة وكفرالشيخ, فرغم حيويته وكثافة حركة المرور عليه, فإنه مازال فردي الاتجاهين ولايتجاوز عرضه5 أمتار, محصورة بين شريط السكة الحديد, واحد المصارف, كما يشهد تعديات وإشغالات من الجانبين مما يتسبب في وقع العديد من التصادمات المروعة عليه. ويؤكد أهمية تغطية المصرف المجاور للطريق حتي يمكن توسعته وعمل إزدواج له, ويشير إلي سابقة موافقة المجلس المحلي للمحافظة عام2009علي تقرير صفة النفع العام علي مساحة نحو60فدانا لعمل إزدواج للطريق, إلا أن المشروع توقف بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية. ويؤكد ان نزيف الأسفلت مستمر علي هذا الطريق لعدم استيعابه للعدد الكبير من سيارات النقل الثقيل والأجرة والملاكي التي تستخدمه, فضلا عن تعطل أعمدة الإضاءة عليه ليلا, مما جعل الأهالي يطلقون عليه طريق الموت, مشيرا إلي حادث العروس التي لقيت مصرعها مع5 من أفراد اسرتها وهي ترتدي فستان الفرح, أبكي العاملون في المستشفي والأهالي جميعا. ويؤكد شريف عمر المحامي تكرار ذات المشاكل علي طريق الخطاطبة التوفيقية كوم حمادة والتي يجاور الرياح البحيري, ولايتجاوز عرضه5 أمتار وتكثر عليه المطبات العشوائية, وبه أعلي نسبة كثافة مرورية للنقل الثقيل التي تنقل مواد البناء من المحاجر, إلي جانب طريق أبوالمطامير كفرالدوار التابع للهيئة العامة للطرق, والذي يبلغ طوله35 كيلو مترا, حيث لاتوجد به طبانات في معظم الاجزاء وتملأه الحفر. فيما يشير ياسر علي البنا موظف باحدي شركات البترول إلي قطاع7 من الطريق الدولي الساحلي والذي تكلف إنشاؤه ملايين الجنيهات. فيما يشكو محمد إبراهيم سائق من ظاهرة المطبات العشوائية التي انتشرت عقب الثورة كالسرطان علي جميع الطرق وتمثل خطورة كبيرة علي السائقين خاصة من يرتاد منهم الطريق ليلا لأول مرة, حيث يفاجيء بمطب عشوائي تختل معه عجلة القيادة في يد قائد السيارة لتنقلب علي الطريق, ناهيك عن استغلال بعض البلطجية للمطبات وتهدئة السيارات لسرعتها, ومحاولة تثبيت السائقين وسرقتهم بالإكراه.