قال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، إن شهر سبتمبر 2026 موعدا لانتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، مشيرًا إلى أن وجود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في حكومة الكيان مبعث قلق للمنطقة. وأضاف «السوداني» في مقابلة مع قناة «بي بي سي» البريطانية، بحسب بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء: «العراق كان على استعداد لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، وأدى دورا دبلوماسيا مهما لتوضيح آثار الحرب وأهمية ايقافها واللجوء للحوار»، لافتا إلى أن «خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان الإسرائيلي تجاوز للسيادة ولميثاق الأممالمتحدة، وقدمنا شكوى رسمية في مجلس الأمن، وتحركنا دبلوماسيا لدعم موقفنا». وأوضح رئيس الحكومة العراقية: «لدينا تعاقدات لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة، وسنبرم تعاقدات جديدة من أجل تأمين أجوائنا»، مؤكدًا أن العراق اعتمد الدبلوماسية الهادئة المتوازنة، واوصل رسائله للأصدقاء والشركاء عن خطورة الوضع بالمنطقة، وأن سيادة بلاده غير خاضعة للمساومة. وأكد أن اتساع رقعة الحرب كان سيؤدي للاضرار بأمن واستقرار العراق، ويؤثر على إمدادات الطاقة وتصدير النفط لدول المنطقة، مؤكدًا:«أنالمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف أصدرت بيانًا حذرت فيه من خطورة استمرار الحرب، والحكومة نجحت وبدعم من القوى السياسية الوطنية، في إبعاد العراق عن الحرب». وأشار إلى أن العراق مستمر بدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن بلاده استطاعت المحافظة على قرار السلم والحرب الذي تملكه الدولة ومؤسساتها الشرعية، مشيرًا إلى أن بغداد تمتلك علاقات جيدة مع إيرانوالولاياتالمتحدة، وكلاهما يقدران أهمية استقرار العراق، وعدم زجه في أي صراع ضمن التوتر بينهما»، على حد قوله. وذكر: «أن الإعلام يركز على الأحداث في العراق، بينما يتجاهل ما يجري في دول المنطقة»، منوها بأن «مهمة التحالف الدولي بالعراق ستنتهي في سبتمبر 2026، ونجري حوارات مع دول التحالف للانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية». وتابع: «عقدنا جولتين من الحوار مع الولاياتالمتحدة في بغداد وواشنطن، وسنعقد الجولة الثالثة لصياغة شكل العلاقة الأمنية، وفق الدستور والقانون»، مضيفا: أن «الانتخابات تؤكد المسار الديمقراطي، وهي رسالة مهمة للداخل والخارج، والحكومة حريصة على إجرائها في موعدها وتهيئة متطلباتها كافة».