منذ ستينيات القرن الماضي ذاع صيته كأحد أهم رواد الحركات التشكيلية المعاصرة خاصة ذات الإتجاهات المتمردة علي ما هو سائد من فنون كلاسيكية وإستلهامات عصر النهضة الأوروبية. هو الفنان الراحل منير كنعان(1919 م:1999 م) الذي تمكن من تحطيم الكثير من القوالب الثابتة منطلقا نحو مساحات و أبعاد أرحب حيث اللا قيود واللاحدود من منظوره هوالتعبير الشكلي عن كل شيء, وأيضا بكل الأشياء خاصة من خلال خامات وعناصر قد تصادفنا في حياتينا اليومية لنلقيها بأيدينا للمخلفات, لكن الأمركان يختلف مع كنعان الذي سعي بجانب الرسوم ذات الطابع التمثيلي إلي نزعة التجريب والإستعانة بكافة التراكيب المهملة من حولنا, أما اليوم فقد غاص في عالم كنعان أحد تلامذته من الشباب, ليقدم الفنان أحمد مصطفي أمين رسالة الماجستير الخاصة به في كلية التربية الفنية جامعة حلوان عن هذا العالم في بحث ودراسة وافية عن جوهر هذا الفنان والعوامل التي شكلت آرائه وفنونه وإتجاهه للمدارس التجريبية وأستنباط فن الكولاج من الخارج وتوظيفه بما يتلاءم من العناصر المحيطة بنا, كما أصبح لكنعان نهجه الخاص و المستلهم من الشارع القديم وفطره الشخصية المصرية المتميزة وكذلك مدي تشربه بالتراث المصري الواضح جليا من خلال طريقة السرد والحكي بالرسم وهي أسلوب كان متوغلا عبر التاريخ الشعبي, كما أكد الباحث الفنان أحمد مصطفي أمين علي ضرورة أستفادة الأجيال الحالية والقادمة من الفنون التي خلفها لنا كنعان. هذه هي الرسالة الجامعية الثانية عن الرائد منير كنعان, أما الأولي ماجستير للباحثة الفرنسية كريستين لوسيون.