أصبح مسلسل الاختطاف يراود الناس في كل لحظة, ولم يقتصر الاختطاف علي النساء بل أصبح علي مرأي ومسمع من الجميع. فقد ذهبت المواطنة صباح يونس مبارز في الخمسين من عمرها والمقيمة في 39 شارع بلال بن رياح بالعمرانية الشرقية, وأبلغت الرائد مروان مشرف ضابط المباحث بشرطة الهرم وهي تبكي ولا تتمالك نفسها من البكاء: انقذ ابني الشاب اتخطف وعارفين الخاطف, هدأها الضابط وبدأ يسمع منها, فقصت عليه قائلة: إن نجلي سامح سمير له معاملات تجارية مع المدعو محمد شعبان عبدالحميد رضوان المقيم بمدينة الخارجة بالوادي الجديد, وأنه قام بالاتصال بنجلها سامح وطلب منه الحضور لمقابلة قائد السيارة, وعليه أن يقابله لأخذ تلك الأوراق لأحد السائقين القادم من دمياط متوجها للوادي الجديد, لأنهم في انتظار تلك الأوراق هناك. وأكد له أن السائق ينتظره بميدان الرماية بالهرم, مما دفع نجلها الأول إلي أن يكلف شقيقه محمد لمقابلة هذا السائق, وذهب محمد حاملا تلك الأوراق لمقابلة السائق, إلا أنه لم يعد حتي الآن, وبعدها استقبلت الأم مكالمة من هاتف نجلها سامح يساومها علي دفع مبلغ 700ألف جنيه لإعادة نجلها مرة أخري, ولن يتم تخفيض المبلغ, وبالتالي أصبح المتهم معروفا وبسؤال الضابط لها عن بيانات الخاطف أدلت له برقم الموبايل, وبعنوان الخاطف محمد شعبان, وقام الضابط بتحرير المحضر رقم 5238 بتاريخ 10 مايو إداري الهرم, وأرسله للنيابة, ولكن لم يتم ضبط وإحضار الخاطف ولا حتي سؤاله عن محمد الذي لم يعد حتي الآن. لم تنته القصة عند بلاغ الأم وتحرير المحضر وعدم ضبط الخاطف.. ولكن تبدأ القصة لأن الأم تبحث عن من يعيد لها البسمة والأب يسير في المنطقة زائغ العينين يبكي, يجلس علي المقاهي ليبحث عن وسيلة لاستعادة محمد الشاب الذي يبلغ من العمر 20 عاما, وكانوا يستعدون لخطبة ابنة الجيران له, ويقول لوالده: أريد أن أنتحر, وحينما فكرت في الانتحار, قام الخاطفون بمنعه وضربه وتكتيفه حتي لا يقدم علي الانتحار, ويقول الأب إن محمدا يقول لهم في الموبايل ادعوا لي أن أموت, لأنه راحة لي من أن أعيش رهينة لهذا الخطف.