أكد د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أن قراره بتحويل الصف السادس الابتدائي من شهادة إلي سنة عادية بها أعمال سنة هوتصحيح لوضع خاطئ مشيرا إلي أن هذا القرار له عدة نتائج إيجابية أبرزها محاصرة الدروس الخصوصية في الصف السادس الابتدائي, وترشيد الانفاق في الكنترول والتصحيح,وأنه سيكون بالصف السادس الابتدائي20 % من درجات أعمال السنة تحسب للغياب والحضور والأنشطة وبذلك سنحد من الهلع في اسر المصرية بسبب هذه الشهادة. وعلي الرغم من أن المبررات التي ساقها الوزير لقراره تبدو للوهلة الأوليمريحة لأولياء الأمور, إلا أن كثير منهم يرفضونه ومنهم أكرم فهمي محاسب الذي يري في هذا القرارجريمة شبيهة بتلك التي إقترفها فتحي سرور في الماضي بإلغاء الصف السادس والتي عانينا ومازلنا نعاني منها حتي الآن, فإلغاء الشهادة الابتدائية أشبه بإلغاء أحد أعمدة من رخصة بناء عمارة من عدة أدوار ويتمني من ألغاه ألا يسقط البناء و لكنه ساقط لا محالة فوق رؤوس أبنائنا, فالمرحله الابتدائيه أخطر مرحله تعليميه يمر بها الطالب حيث يحصل فيها المعلومات و المهارات الأولية التي تلازمه بعد ذلك طيلة حياته التعليمية و الوظيفية, والملاحظ أن التلميذ الذي يجتاز المرحلة الابتدائية بتفوق هو نفسه الطالب الجامعي المتفوق وهوغالبا الشخص الناجح في حياته العملية وقد ثبت فشل هذا النظام في الدول العربية التي طبقته و هناك عودة لنظام الشهادة مرة أخري والعاقل من إتعظ بأخطاء غيره وفي حالتنا بأخطائنا نحن أيضا فإلغاء الشهادة ضرب من ضروب الإهمال. السيده ساميه أحمد موظفه تؤكد من ناحية أخري أن أعمال السنة لاتجبر الطالب علي الحضور لان المدرسة تعطي الجميع الدرجات النهائية حتي لايكون هناك نسبة رسوب مرتفعة, بينما تري السيده فايزه حسين ربه منزل أن هذا القرار سيخرج أجيال من حمله الشهاده الاعداديه الأميين وبدلا من أن تكون الغربلة لمستوي التلميذ في الشهادة الإبتدائية وهو في سن صغير يمكن تحسين قدراته وإمكانيات تحصيله الدراسية, ستكون في الإعدادية في سن أكبر يصعب معه ذلك أما د. محمد الطيب عميد كليه التربية جامعه طنطا سابقا فيؤيد القرار لأن الإبتدائية مرحلة من مراحل التعليم الأساسي مشيرا إلي أن سن الطفل فيها لا يتعدي12 سنة وبالتالي من الخطأ تعريضه لرهبة إمتحان الشهادة ودخول لجنة برقم جلوس ولكنه في نفس الوقت يري أنه من الضروري تقييم أداء الطلاب الدراسي كل فترة ولكن دون الرهبة التي تحدث مع امتحانات الشهادات العامة ومنها الابتدائية وأشار الي إنه من الضروري تطبيق نسبه ال20 % من الدرجه لأعمال السنة لأنها تعلم الطالب الانضباط وتحفزه علي الحضور للمدرسة والإهتمام بالأنشطه كما إنها تهذب سلوكه داخل الفصل اإنه تخبط واضح من المسئولين عن التعليم مما يذكرنا بأيام فتحي سرور عندما ألغي السنة السادسة كسنه دراسيه وماترتب عليها من مشاكل كثيره مثل سنه الفراغ والدفعه المزدوجههكذا وصفه د. محمد سكران أستاذ التربيه جامعه الفيوم ورئيس رابطه التربيه الحديثه الي أن الكثير من التصريحات ومايشبه القرارات حول التعليم التي تصدر الأن إبتداء بإلغاء الشهاده الابتدائيه ومرورا بالثانويه العامه يعد أمرا خطيرا للغاية, مضيفا إنه كان يجب أن تترك كل القضايا المتعلقه بالتعليم لحين استقرار الاوضاع وإتخاذ إجراءات اكثر موضوعية بحيث يمكن بعد ذلك إنشاء المجلس القومي للتعليم لوضع خطط واستراتيجية من متخصصين علي أن يكون مايصدر عنه ملزما للجهات التنفيذيه والمسئولين عن التعليم. ويتساءل د. محمد سكران: هل تم إتخاذ هذا القرار من قبل الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم وعن طريق حوار معهم أم إنه تم بطريقه عشوائيه خاصه وإنه من الممكن أن يؤدي الي زيادة نسبه التسرب من التعليم لان إلغاء الشهاده يعطي إحساسا بأن هذه السنوات ليست ذات قيمه ويشير الي أن هناك إتجاه لإلغاء الشهادات العامه لأسباب غير موضوعيه بدءا بالإبتدائيه وإنتهاء بالثانويه حيث فوجئنا هذه الايام بطرح مايسمي الثانويه العامه المنتهيه وأختبارات القبول للتعليم العالي د. أحمد يحيي عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع جامعه السويس يري إنه علي الرغم من أن لوزير التعليم رؤيه علميه مبنيه علي قواعد منهجيه تهدف الي صالح الطالب إلا أنه إتخذ هذا القرار دون أن يمهد له إجتماعيا والامر يحتاج الي حوار مجتمعي لتوعيه الناس بالأثار المترتبه علي هذا القرار حتي لايضطر الي إلغائه كما حدث من قبل عندما تم إلغاء سنه سادسه كسنه دراسيه ثم إعادتها مرة أخري,ويحذر من أن هذا القرار قد يؤدي الي زيادة معدلات التسرب من التعليم وخاصه في المناطق الريفيه والعشوائيه والصعيد بصفة خاصة والتي يكتفي فيها بعض الاسر بالمرحله الابتدائيه وخاصه للبنات. واما قضيه أعمال السنه المقترحه فيري د. أحمد أنها سلاح ذوحدين, الإيجابي أن الطالب سيكون أكثر إرتباطا بالمدرسه, ويمكن للمدرس قياس كفاءته وقدرته علي التواصل العلمي أما السلبي فيتمثل في إستغلال بعض ضعاف النفوس من المعلمين ذلك للضغط علي الطلاب للحصول علي مجموعات أو دروس خصوصيه.