تضاربت التصريحات الحكومية والخاصة بنسب الاشغالات السياحية والفندقية داخل الفنادق والمنتجعات السياحية بشرم الشيخ خصوصا عقب اجازة أعياد الربيع وشم النسيم فهناك تراجع ملحوظ للسياحة الوافدة بسبب حلول موسم الامتحانات بمصر والدول العربية والأجنبية, كما أن العاملين بقطاع السياحة ينعون حظهم بسبب الركود السياحي الذي يشهده القطاع والذي ألقي بظلاله علي رواتبهم التي انخفضت إلي النصف. في البداية اكد سالم صالح مدير عام هيئة تنشيط السياحة بشرم الشيخ ان الفترة السابقة والتي تزامنت مع أعياد الربيع و شم النسيم بلغت نسبة الاشغالات السياحية والفندقية بها أكثر من75% وهناك فنادق وصلت إلي80%, حيث كان يمثل المصريون من25% إلي30% من نسب الاشغالات لكن هذه الفترة وصلت نسبة الاشغالات إلي69% يمثلون الجنسيات الروسية والانجليزية والايطالية والألمانية والأوكرانية والبولندية واليونانية بأعداد محدودة. وحول معدلات إنفاق السائحين الروس المحدودة داخل أسواق مدينة شرم الشيخ واقامتهم بالفنادق بأسعار مخفضة وتعد أقل من الاسعار التي تفرض علي المصريين. تساءل صالح وإذا لم يأتوا فما هو الحل وهناك فنادق ومنتجعات سياحية تفرض عليها ضرائب ومصروفات تشغيل ورواتب عاملين والسبب في خفض الأسعار أنهم يأتون في مجموعات كبيرة تستطيع إنقاذ الفنادق مؤقتا من حالة الركود السياحي التي تشهدها البلاد وهذه عملية تجارية يمكن مقارنتها بتطبيق نظرية البيع بنظام الجملة والقطاعي علي حد وصفه. من جانبه نفي الخبير السياحي فكري طاهر زناتي مدير تسويق أحد المنتجعات السياحية بشرم الشيخ ما ذكره سابقه بأن نسبة الاشغالات السياحية بشرم الشيخ بلغت69% في معظم الفنادق خلال هذه الفترة. مؤكدا أن نسبة الاشغالات تتراوح خلال هذه الفترة ما بين35% و40% ولا تزيد علي هذه النسب ومن المنتظر انخفاض هذه النسبة إلي25% خلال الفترة المقبلة بسبب امتحانات الجامعات والنقل بمختلف المراحل التعليمية بمصر والدول العربية والأجنبية والذي يتزامن في جميع دول العالم في توقيت واحد. فضلا عن حالة الصراع والتخبط السياسي السائده في مصر وانعكس سلبا علي حالة السياحة المصرية باعتبار أن السياحة قطاع هش يتأثر بجميع الأحداث فمعظم العاملين انخفضت رواتبهم إلي النصف عقب الثورة بسبب حالة الركود السياحي التي يشهدها القطاع. وأوضح أن الجنسيات السياحية التي تفد إلي مدينة شرم الشيخ هي الروسية والانجليزية والايطالية...الخ وتأتي الجنسية الروسية في المقام الأول لكن السبب الرئيسي في حالة الركود التي تشهدها البازارات ومحال التحف والعاديات السياحية في مدينة االسلام تتمثل في أن شرم الشيخ تحظي وحدها بعدد250 فندقا ومنتجعا سياحيا وكل فندق ومنتجع يضم من10 إلي15 بازا, بالإضافة إلي15 مول وسنتر ويضم كل منهم25 بازارا سياحيا. فضلا عن تزايد اعداد البازارات الموجودة بمنطقتي نبق وخليج نعمة السياحيتين والسوق التجارية القديمة والميركاتو بهضبة أم السيد فهذا الكم الهائل من البازارات لا يستوعبه التوافد السياحي المحدود الأمر الذي تسبب في ظهور الخراتية والمتسولين وظهر التسابق بين العاملين بالبازارات علي جذب السائح لتسويق المنتجات بالقوة مما أسهم في ظهور التحرش اللفظي خاصة أن معظم العاملين بالبازارات يتقاضون راتبهم الشهري بنظام العمولة أو النسبة. ويقول الخبير السياحي أما عن حال العاملين داخل المنتجعات السياحية فلا يختلف كثيرا عن زملائهم العاملين بقطاع البازارات خاصة بعد الثورة وحتي الآن, حيث إن العمالة التي يتم تعيينها حديثا يجبرون علي التوقيع علي عقد عمل سنوي.