تستعد باكستان اليوم لاجراء انتخابات برلمانية تعد الأهم في تاريخها, وذلك في أعقاب حملة انتخابية قصيرة غلب عليها أعمال عنف دموية, حيث تمثل هذه الانتخابات أول انتقال في تاريخ البلاد من حكومة منتخبة الي أخري منتخبة بعد أن قضت الاولي ولايتها كاملة ومدتها خمس سنوات.وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن السلطات الانتخابية انتهت من تسليم أوراق الاقتراع في ظل انتشار أكثر من600 ألف جندي لحراسة70 الف مركز اقتراع. ومنذ بدء الحملة الانتخابية الشهر الماضي, لقي أكثر من115 شخصا مصرعهم في عمليات إطلاق نار وتفجيرات. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن معظم هذه الهجمات.وتوقع استطلاع رأي هزيمة كبيرة للحزب الحاكم حزب الشعب الباكستاني بقيادة الرئيس آصف علي زرداري, في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج الاستطلاع حصول حزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز علي أفضل النتائج. وفي لاهور, أكد نواز شريف رئيس حزب الرابطة الاسلامية-جناح نوازأمام حشد جماهيري لأنصاره انه سوف يحدث تحولا جذريا في البلاد اذا ماتم انتخابه. وأعربت الأممالمتحدة, في بيان أمس, عن قلقها إزاء أعمال العنف التي تجتاح باكستان عشية أهم انتخابات برلمانية في تاريخ البلاد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة, إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف.