تتبني السويد حاليا حملة من أجل حقوق الطفل في العالم, باعتباره رجل أو امرأة المستقبل, وأن لديه من المواهب ما قد يؤهله للمناصب العليا, وأنه لا بد من ضمان حقوقه كاملة وحتي إن كان مريضا أو مصابا بعجز فلابد من إعطائه كافة حقوقه ولو كانت حياته قصيرة.فحقوق الطفل أهم ما يشغل أجندة الحكومة والشعب السويدي وبالأخص القصر الملكي, الي الحد الذي دفع سيلفياملكة السويد الي تأسيس المؤسسة العالمية للطفولة. وحرصت بعض الجمعيات الأهلية وفي مقدمتها جمعية إنقاذ الأطفال و حقوق الطفل في البيئة والأصدقاء وأمين المظالم للأطفال, علي أن يتم تخصيص خطوط مجانية مفتوحة للأطفال للتحدث معهم علي الإنترنت لطرح مشاكلهم أو أي إساءة يتعرضون لها سواء بالمنزل أو البيئة المحيطة بهم بشكل عام. وتعمل علي إطلاع المهنيين علي أحدث وسائل التواصل مع الأطفال و تقديم المشورة لرجال الشرطة والعاملين بدور الحضانة والمدارس حول كيفية التعامل مع الصغار. الفنانون المرحون وفي مستشفي أطفال استريد ليندرن كان اللقاء مع كنت هومستروم رئيس مركز الموارد التربوية بالمستشفي الذي أوضح أن فريق عمله الذي يستخدم العلاج باللعب يتكون من الفنانين المرحين حيث يقابلون الأطفال ويمنحونهم البهجة التي تساعد في علاجهم. وتقوم المستشفي بالعديد من الأنشطة التي يشارك فيها الآباء مثل الرعاية الصحية, أي أن الآباء والأمهات لهم دور فعال مع أطفالهم في المستشفي, وتدعم الحكومة السويدية آباء الأطفال المرضي اجتماعيا وتأمينيا حتي بلوغ أطفالهم سن12 سنة, وتشمل أنشطة مستشفي العلاج باللعب الدراسة والمكتبة والموسيقي ومشاهدة أفلام الرسوم المتحركة, والمهرج الذي يدخل البهجة عليالأطفال خاصة من يعانون ضمورا بالمخ, أو المصابين بالسرطان أو مرضي نقص المناعة البشري, أو مصابي الحوادث, أو من يعانون من أمراض خطيرة قد تودي بحياتهم, أو ذوي الإعاقات, في محاولة لمساعدتهم علي نسيان مرضهم, كما يعمل فريق العمل بالمستشفي علي إعادة بناء شخصياتهم وجعلها مستقلة. والآباء في السويد لا ينكرون حقيقة مرض أبنائهم ويواجهونه بشجاعة ولا يخفونه عن الآخرين. وعامة يخوض الأطفال والمراهقون هناك بصفة يومية اختبارات علاجية وفحوصات, تؤدي إلي أنواع مختلفة من الخوف لديهم. والعاملون بالمستشفي علي اتصال مباشر مع ممرضات المدارس لاستخدام نفس الطريقة في العمل كما تتيح المستشفي بحضور أخوة المرضي إليها, ويعمل الطاقم علي امتاعهم حتي لا يشعر الطفل المريض بالذنب من أنه أخذ اهتمام والديه عن إخوته حتي يقضي أيامه في سلام. الأطفال مسئولون وتمنح جمعية إنقاذ الطفل في السويد الأطفال الحرية الكاملة للتعبير عن أنفسهم وما إذا كانوا يتعرضون للإهانة أو إساءة المعاملة في المدارس أو علي أيدي ذويهم, كما تعمل الجمعية علي الوصول إلي الأطفال المنفصل آباؤهم ولديهم مشاكل في الأوراق, أو يتعرضون لمشاكل من قبل آبائهم, وتهدف الجمعية إلي المعرفة وبناء تقارير أصوات الأطفال, واللقاءات الصحفية, ونقاش المقالات, والاجتماع مع واضعي السياسات, والتشاور والوصول إلي استجابة لعرضها علي الحكومة من أجل حياة أفضل للاطفال. وتعمل جمعية حقوق الطفل في المجتمع علي تقليص أعمال العنف ضد الأطفال خصوصا من يواجهون الضرب حتي الموت, واتخذت الجمعية شعارا لها لا لإساءة معاملة الأطفال, فالسويد من أوائل الدول التي تضع قوانين ضد ضرب الأطفال بحيث تكون العقوبة نحو سنتين لمرتكبي تلك الجرائم. و من أجل الوصول إلي حياة آمنة للأطفال لابد من منع البلطجة, وتشجيع الأطفال علي استخدام التكنولوجيا, ومساعدتهم علي توفير المواقف الإيجابية ودعمهم, لذا تقوم الجامعة بوضع الأطفال في مواقف المسئولية وإعطائهم الحرية, من أجل رؤية اهتماماتهم وأفكارهم لوضع منهج تعليمي سليم يتيح التشاور معهم ويناسب تطلعاتهم. وتناشد جامعة إينجرد ستوكهولم المسئولين ضرورة إعطاء الأطفال الحرية لاختيار المناهج التعليمية.