· وزير «صحة» سابق اعترض علي تطوير مستشفي نازلي دون مبرر تصوير: صلاح الرشيدي ارتبط اسم عائلة الفايد بالملياردير السكندري الأصل محمد الفايد المهاجر إلي العاصمة البريطانية لندن، والذي حفر اسمه بين عظماء المشاهير في عاصمة الضباب. ورغم هجرته إلا أنه مازال متمسكاً بجذوره المصرية، ولا يدخر وسعاً في الأعمال الخيرية، «صوت الأمة» التقت شقيقته صفية في الإسكندرية، لتروي لنا من خلال حوار مليئ بالوقائع والمفاجآت المثيرة جانباً لم يعرفه أحد عن حياة شقيقها محمد الفايد، اضافة إلي الكثير من المواقف الإنسانية في حياتها، والأعمال الخيرية التي تشرف عليها في الإسكندرية وتبنيها للأطفال المصابين بالسرطان. وحول مشروعاتها الإنسانية والخيرية لمواجهة سرطان الأطفال وأمنياتها لهم كان هذا الحوار. حدثينا عن نشأة الأسرة وكيف استطاع الفايد أن يصل إلي العالمية؟ - نحن أسرة مكونة من خمسة أشقاء محمد وعلي وصلاح وأنا وشقيقتي أما الأب فكان مديراً للتربية والتعليم بمنطقة الإسكندرية ونعيش أنا وأختي في الإسكندرية بينما الأشقاء الثلاثة خارج البلاد. هل صرحت أن ظروف مقتل مروة الشربيني في ألمانيا تتشابه مع ظروف مصرع عماد الفايد والأميرة ديانا؟ - لم يحدث ذلك لأنني مازلت أتأثر كلما ترددت سيرة دودي لأنه كان بمثابة أبنا لي ورغم مرور 12 عاماً علي مصرعه إلا أنني لا أنساه. هل الأميرة ديانا أسلمت قبل مصرعها؟ - بلاش نتكلم في الموضوع ده.. لأنه دائماً يساء استخدام تصريحاتي. هناك جيش من المحامين عن آل الفايد يبحثون وراء مصرع دودي؟ - خلاص محمد قفل هذا الموضوع لأنه تعب جداً، لكنه لديه ما يثبت أن الناس دي عملت كده ورضي بقضاء الله وقدره. مسلسل محمود المصري.. هل يجسد حياة محمد الفايد؟ - لا يمت لأسرة الفايد بصلة، وبعدين محمود عبدالعزيز فنان بمعني الكلمة، وتقابل مع الفايد، ووافق علي تجسيد قصته بشرط أن يعرض عليه المسلسل لتوثيق الأحداث والمعلومات، لكن ذلك لم يحدث، وتضايق الفايد كثيراً نتيجة لتجاهل محمود عبدالعزيز لهذا المطلب. لكن المسلسل ظهر وصرح الفايد أنه لا يمثله؟ - أنا معرفش محمود عبدالعزيز عمل المسلسل إزاي لأنه لم يجلس مع أحد من الأسرة علي الاطلاق ورغم أن رجل الأعمال بالمسلسل إسكندراني إلا أنه لا يمت للفايد محمد الفايد كان ينوي تطوير مستشفي الملكة نازلي فماذا حدث؟ - نعم وضع 12 مليون جنيه تحت حساب المستشفي، ونقل المرضي إلي مستشفي الأنفوشي تمهيداً لبدء التطوير، وكان علي استعداد لايداع مبلغ للانفاق منه علي المستشفي وطلب أن يكون هذا العمل صدقة جارية علي روح عماد، لدرجة أنه تعهد بتدريب الأطباء والمساعدين بإرسالهم إلي الخارج ليعودوا أكثر كفاءة.. لكن جهات عليا ممثلة في أحد وزراء الصحة أحتفظ باسمه اعترض علي المشروع . مدام صفية بدأت عملاً ضخماً في الإسكندرية باهتمامك بأطفال السرطان فكيف بدأت معك القصة؟ - في عام 2000 ذهبت إلي أحد المستشفيات لزيارة المرضي، فلم أجد كراسي مجهزة للأطفال لدرجة أنني بحثت في الإسكندرية كلها عن كراسي مجهزة بها أدوات ترفيه للأطفال فلم أعثر عليها.. وعندما كنت في زيارة أحد المستشفيات لفت نظري سيدة تفترش الشارع وتجلس علي «كرتونة» ومعها ابنتيها الأولي 9 سنوات والثانية 12 سنة.. فقابلتها وسألتها «أنت بتعملي إيه هنا» قالت: «أنا قاعدة هنا لي 6 أيام في الشارع وليس معي فلوس للعودة إلي بلدنا «أبوحمص» ولا استطيع الاقامة في أي مكان غير الشارع لعلاج أبنائي فحاولت اعطاءها بعض المال لكنها أمسكت بيدي ورفضت وقالت: لو أخذت منك فلوس النهاردة هعمل إيه بكرة؟.. وبحث عصام الطراوي السكرتير الخاص بي حول المستشفي فوجد 99 حالة بهذا المنظر.. ووعدتها بأنهاستبيت في مكتب مدير المستشفي لكنها رفضت وماذا فعلت تجاه هذه المآسي الإنسانية؟ - بصفتي عضوة في نادي روتاري فاروس بالإسكندرية تحدثت مع الأعضاء عن عمل خيري يأخذ بأيديهم إلي الجنة لأنه عمل غير موجود في الإسكندرية وبالفعل ساعدوني وفكرت في مقر لجمعية بمحرم بك بلغت تكلفته حوالي 100 ألف جنيه وساعدوني بمبلغ 40 ألفا ودعوت إلي حفل غداء حضره جميل راتب ومحمود قابيل وحصلنا علي مبلغ 52 ألف جنيه، وتم انشاء المقر خلال 40 يوماً وكان به غرف اقامة لأطفال مرضي السرطان و38 سريراً ومكتبة وحديقة وألعاب لادخال البهجة علي الأطفال، وافتتحه المحافظ السابق اللواء عبدالسلام المحجوب. هل تتلقين دعماً من الحكومة؟ - الحكومة لم تساعدنا بشئ فقط أهل الخير، هم من يساندوننا ويدعموننا دعماً كبيراً من أجل عمل الخير. ما هو عدد مرضي السرطان بالدار؟ - الاجمالي 67 حالة مقسمين إلي 18 شابا و15 فتاة، و34 طفلا بالاضافة إلي 67 أم مرافقة ونتابع الحالة أولا بأول مع الأطباء المتخصصين وصرف العلاج من خلال الحالات التي تفد إليكم ما أكثر شئ يسبب الاصابة بالسرطان؟ - أولا البيئة التي يعيش فيها الأطفال غير صحية وكذا الطعام الذي يأكلونه فلا توجد أغذية سليمة والمياه ملوثة وهي أكثر شئ يسبب المرض، لذلك فإننا ركبنا «فلاتر» وتنقية المياه بالدار ونستعد لاحضار «قوارير المياه المعدنية» وهناك نقطة مهمة جداً، وهي أن الطفل إذا انتهي من مرحلة العلاج وعاد إلي بلده سرعان ما يعاوده المرض بسبب عودته إلي نفس البيئة التي عاش فيها، لذا نستضيفهم بعد انتهاء مرحلة العلاج ونتمني أن نتوسع أكثر لنحتوي أكبر عدد من المرضي.