الانبعاثات الخطيرة لغاز ثاني أكسيد الكربون تتسبب في أضرار جسيمة للحياة فوق أرض مصر.. وفي بلادنا الآن حركة واعية تحاول السيطرة علي انبعاث هذا الغاز الضار وبالذات خلال عمليات توليد الكهرباء, وقد شهدت الآونة الأخيرة كما يشرح المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة توقيع قطاع الكهرباء اتفاقيات لبيع شهادات خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن تجنب انبعاثه من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة والذي يأتي في إطار آلية التنمية النظيفة المنبثقة عن بروتوكول كيوتو وهو بروتوكول يمنح الدول قروض لتحقيق مشروعات الطاقات المتجددة لما لها من أثر إيجابي في الحفاظ علي البيئة.. وطبقا لهذه الآلية تم تنفيذ محطة طاقة الرياح في الزعفرانة وهي أحد أربع مشروعات يتم تنفيذها من خلال آلية التنمية النظيفة فقد تم تسجيل مشروع مع اليابان وآخر مع أسبانيا وثالث مع الدنمارك ويؤدي تشغيلها إلي خفض في انبعاث ثاني أكسيد الكربون. كما تشمل الجهود تحقيق الإنتاج الكهربائي الأنظف من خلال تحديث تقنيات الاحتراق في المراجل البخارية وإجراء عمليات إحلال وتجديد المحطات القائمة مما أدي إلي خفض معدلات احتراق الوقود وكذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة54% وتحسن النت علي الشبكة بنسبة73,8%. كما بدأ القطاع في زيادة نسبة الطاقة المولدة بنظام الدورة الحركية والتي تعني استغلال العادم من وحدتين غاز لتشغيل وحدة ثالثة.. أي إنتاج طاقة كهربائية بدون استخدام وقود إضافي وأصبحت الطاقة المولدة من الدورة المركبة تمثل04% من إجمالي الطاقة المولدة في مصر.. وإذا تم احتساب الطاقة الكهربائية المنتجة من نظام الدورة المركبة بدون استخدام وقود والطاقة المنتجة من الرياح والطاقة المائية نجد أن نحو42% من الطاقة المنتجة في مصر عام0102 يتم بدون استخدام وقود.. أي بدون انبعاثات للغاز القاتل. وقد تم اختيار مصر كما يضيف وزير الكهرباء والطاقة للاستفادة من تمويل صندوق تمويل التكنولوجيا النظيفة التابع للبنك الدولي والذي يمنح قروض لتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة.. وقرر تمويل مصر بمبلغ002 مليون دولار لمساندتها في تنفيذ3 مشروعات لطاقة الرياح في خليج السويس وذلك لخفض انبعاثات الكربون وأيضا الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ومن أجل الحد من هذه الانبعاثات أيضا قامت مصر بإعداد أطلس رياح للبلاد يتضمن مناطق وسرعات الرياح التي بلغت كمية الطاقة الكهربائية المنتجة منها2.5 مليار كيلوات ساعة محققا وفرا قدره2.1 مليون طن تداول والحد من انبعاث3 ملايين طن ثاني أكسيد الكربون وأطلس للطاقة الشمسية التي تستخدم بدورها لتوليد كهرباء بدون انبعاث الغاز القاتل ويمثل الاتجاه إلي نهر النيل واستغلال مصادر المياه المتدفقة في توليد قدرات كهربائية وصلت إلي0482 ميجاوات نحو3.9% من القدرات المتاحة في الشبكة الكهربائية القومية وبالطبع بدون استخدام احتراق بترولي أو انبعاثات للغاز القاتل.