أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف عن قلقها إزاء احتمال انخفاض المساعدات التنموية التي تعهدت بها الدول الغنية بسبب الأزمة المالية وأزمة الديون الأوروبية. وقال رئيس مكتب اليونيسيف في مدينة كولن بألمانيا يورجن هيراوس إنه من الملاحظ علي مستوي العالم تزايد رغبة الحكومات في تقليص المساعدات التنموية, في ظل تدبير أموال كثيرة من أجل إنقاذ البنوك وموازنات الدول المتعثرة. ومن ناحية أخري, ذكر هيراوس أن الاستعداد للتبرع لدي الألمان كان نموذجيا خلال العام الحالي, موضحا أن حجم التبرعات هذا العام تجاوزت تبرعات العام الماضي, حيث بلغت نحو92 مليون يورو بسبب الدعم الكبير لحملات الإغاثة علي وجه الخصوص. وأضاف هيراوس أن اليونيسيف حصل علي نحو16 مليون يورو خلال العام الحالي من ألمانيا من أجل إغاثة الجوعي في شرق أفريقيا وحدها. من جهة أخري, وفي آخر تطورات الأزمة المالية العالمية, أكد تقرير اقتصادي أنه بعد عام من اضطراب أسواق المال وتراجع ثقة المستثمرين وسلسلة المحاولات الفاشلة من جانب قادة الاتحاد الأوروبيللخروج من براثن الأزمة, فإن كل المؤشرات الرئيسية والدراسات الاقتصادية تشير إلي أن منطقة اليورو تتجه نحو عام اقتصادي أسود. وقال مارتن فان فلايت المحلل الاقتصادي في آي.إن.جي بنك إن اقتصاد منطقة اليورو ينزلق بالتأكيد إلي مستنقع الركود وإن كان ذلك يتم ببطء. وفي لندن, وجه أحد كبار كنيسة إنجلترا انتقادات حادة لما اعتبره ظلما اقتصاديا واجتماعيا يعاني منه الكثير من البريطانيين, وهاجم تنامي الفجوة بين الأغنياء والفقراء, وشن هجوما غير مسبوق علي رجال البنوك الذين حملهم المسئولية عن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بريطانيا الآن. وفي مقال نشرته أمس صحيفة يوركشاير بوست المحلية, عبر الدكتور جون سنتامو كبير أساقفةالكنيسة في إقليم يورك عن قناعته بأن المملكة المتحدة في حاجة إلي اقتصاد ينمو باضطراد ويقوم علي درجة أكبر من المساواة. وشكك الأسقف في حق رجال البنوك في الحصول علي حوافز ومكافآت هائلة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية, وقال إن هؤلاء ساهموا في حدوث الأزمة الاقتصادية الحالية. وفي أثينا, عقد أمس رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس اجتماعا مع زعيمي حزب الديمقراطية الجديدة أندونيس سامراس وحزب الحركة الشعبية الأرثوذوكسية لاووس يورجوس كاراتزافيريس, وهي الاحزاب المشاركة في حكومته الائتلافية, وسط مؤشرات علي نفاد الوقت المتاح لاستكمال مسيرة الإصلاحات التي تعهد بها باباديموس قبل إجراء الانتخابات المقبلةوالمقرر لها فبراير المقبل.