من جهة أخرى اتهم أسقف مدينة يورك البريطانية حكومة غوردون براون بالإخفاق في إيجاد رؤية مناسبة للبلاد والفشل في بناء مجتمع متماسك والسماح بانتشار العنصرية. ونسبت صحيفة صندي تليغراف الصادرة أمس الأحد إلي الأسقف جون سنتامو الأوغندي المولد قوله إن بريطانيا لم تعد أمة عظيمة كما كانت ذات يوم، وصارت أمة تعاني أزمة وتحولت إلي مكان غير مريح جداً جداً . ودعا سنتامو بريطانيا إلي استعادة القيم التي جعلت منها دولة بالغة التأثير حين كانت إمبراطورية كونها تعاني الآن من فقدان الهوية والذي جعلها أقل قدرة علي الترحيب بالمهاجرين وساهم في تعميق أجواء التوتر بين جالياتها . وانتقد سنتامو، الذي يعد أول أسقف أسود ينضم إلي كنيسة إنكلترا، سياسة الحكومة البريطانية حول طالبي اللجوء، واتهمها ب السعي إلي وضع صورة إيجابية لتأثير سياساتها في وقت فقدت فيه موقعها في الخارج وتواجه أزمة في الداخل لأنها لم تعد تمتلك رؤية متماسكة أو هدفاً . وشدد علي ضرورة أن لا تفقد بريطانيا ميراثها المسيحي ، والذي اعتبره بمثابة علاج لمرض الأمة . وأشارت الصحيفة إلي أن انتقادات الرجل الثاني في كنيسة إنكلترا تمثل نكسة لرئيس الوزراء البريطاني براون والذي تعهد أمس ببناء بريطانيا كبلد آمن للجميع يرقي لأحلامهم.