أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تراجع القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع الغربي، منتقدًا الحضارة الغربية التي تركز علي كل ما هو مادي متنكرة لكل الأشياء الروحية والمعنوية الأمر الذي أدى إلى اشتعال الصراع في العالم، داعيا أتباع الديانات السماوية إلى إعادة التوازن بين ما هو مادي وروحي. جاء ذلك خلال استقباله المطران جون سنتامو أسقف يورك وعضو مجلس اللوردات البريطاني والدكتور منير حنا أسقف الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا. وأشار إلى استئناف الحوار بين الأزهر والكنيسة الأسقفية، وهو الحوار الذي ترجع بدايته إلى عام 2000، ومن المقرر أن يتم خلاله مناقشة كيفية تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الأوروبيين والتأكيد على أن مسيحيّ الشرق جزء أصيل من المجتمعات الإسلامية، خلال اجتماع المقرر في نوفمبر. من جانبه، أكد رئيس أساقفة يورك علي ترابط المسلمين والمسيحيين في بريطانيا، مدللا على ذلك بقيام أحد أساقفة كاتدرائية يورك بالصيام أسبوع كامل أثناء العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان في صيف 2006. وأشار أيضا إلى أنه خلال الحرب على العراق فتحت الكاتدرائيات أبوابها أمام المسلمين لأداء صلاة الجمعة وإقامة الفعاليات الاحتجاجية، مبديا سعادته بتدين شباب المسلمين في بريطانيا قائلاً إنهم يمثلون الصحوة الإسلامية ويعيدون القيم الدينية إلى أوروبا. في سياق آخر، قرر شيخ الأزهر تبادل المبعوثين بين جامعة الأزهر وجامعة ييل الأمريكية.