شهد حيا برزة والقابون في دمشق اشتباكات عنيفة صباح أمس بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة, وذلك في وقت احتدمت فيه المعارك في الغوطة الشرقية من عدرا وصولا إلي جوبر. وذكر سكان أن السلطات السورية قطعت الطريق بين معربا وبرزة وحولت حركة المرور إلي دمر وقاسيون بدمشق. وعادت الاشتباكات من جديد إلي حي القدم جنوبدمشق, بعد أن شهد الحي هدوءا خلال الفترة الماضية. وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق, دارت اشتباكات عنيفة في عدرا وجوبر وزملكا وحرملة والشيفونية وعلي محور العتيبة القيسا العبادة وصولا إلي مطار الضمير حيث سقط العديد من القتلي والمصابين وارتفعت ألسنة الدخان وشوهدت عن بعد. في الوقت نفسه, أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل21 شخصا علي يد قوات النظام في عموم سوريا. وذكرت تقارير أن ذلك يأتي في الوقت الذي اقتحم فيه الجيش السوري الحر مطار أبو الظهور قرب إدلب وسيطر علي أجزاء فيه, حسبما أفاد ناشطون. وكان الجيش الحر قد أعلن سيطرته أمس الأول علي كتيبتي الصواريخ والإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا, بينما يواصل محاصرته لكتيبة الرادار في المنطقة, وذلك بعد ساعات من اقتحامه مطار كويرس في ريف حلب. من ناحية أخري, جرت اشتباكات عنيفة في المنطقة الحدودية الشمالية مع سوريا مقابل بلدات الدبابية النورا حكر جنين. وسقطت نحو10 قذائف من الجانب السوري بخراج الدبابية والنورا. وفي غضون ذلك, اتهم المعارض السوري كمال اللبواني نظام رئيس بلاده بشار الأسد بأنه يمتلك1200طن من السلاح الكيميائي, منها700 طن من غاز السارين,و200 طن من غاز الخردل, و200 أو أكثر قليلا من مادة ال ضظ, الكافية لقتل الوطن العربي بأكمله. وقال اللبواني في حديث لقناة روسيا اليوم, بثته مساء أمس الأول, إن هذه الأسلحة وزعت علي عدة مناطق في سوريا وتقع في أيدي شبيحة النظام, محذرا من استعمال هذا السلاح. واتهم النظام السوري بأنه راوغ كثيرا لضياع معالم استخدام السلاح الكيميائي, قائلا ولكن بقيت لدينا جثث الأشخاص التي تثبت دماؤها ماعدا الموجود فيها, من الحيوانات والتربة. وردا علي سؤال بشأن ما إذا كانت المعارضة السورية غير قلقة من تكرار السيناريو العراقي قبل أكثر من10 سنوات في سوريا, قال اللبواني إن السيناريو الذي عاشه العراق كان بسبب التدخل الايراني-السوري والقاعدة التي أرسلتها, والإرهاب الذي حدث في العراق كان بسبب الدول المجاورة التي ارادت إفشال التغيير لكي لا يمتد اليها. وفي الوقت نفسه, وصف تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالقاهرة أوتشا حول الوضع في سوريا أن الوضع الإنساني في سوريا كارثي ومستمر في التدهور بشكل سريع حيث أدي القتال الضاري في أجزاء كثيرة من البلاد إلي نزوح أعداد كبيرة و زيادة في تدفق اللاجئين الذي بلغ عددهم80 ألف شخص. ومن فيينا- كتب مصطفي عبدالله: أكد مسئول روسي رفيع المستوي داخل أروقة الأممالمتحدة بفيينا أن إعلان جنيف قاعدة لا بديل عنها في التسوية السياسية للأزمة السورية, موضحا أن فكرة الوثيقة, التي علي أساسها نبني عملنا, تتضمن ترتيب حوار وطني واسع بين السوريين ليقرروا مصيرهم ومستقبل بلادهم. وفي سياق آخر شدد المسئول الروسي بضرورة الإفراج الفوري عن رئيس طائفة السريان الأرثوذكس ورئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وإطلاق سراحهما دون أي شروط.