فى عام 68 وبعد هز يمة يونيو 67 قال موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى فى نشوة الانتصار على الجيوش العربية لعلنا .."مع الاصدقاء الامريكان نجد صيغة ليحكم الاخوان المسلمون مصر بدلا من جمال عبد الناصر لنرى الدم المصرى فى كل زاوية" .. بعد حرب اكتوبر 73 وجدت امريكا الحليف الاستراتيجي ان امن اسرائيل فى خطر فلاول مرة توحدت الدول العربية فى موقف واحد وعجزت المخابرات الامريكية بكل ما تملك من اجهزة فى تكنو لو جيا الاتصالات فى معرفة توقيت الحرب بعد معركة الخداع الكبرى التى قام بها الز عيم الراحل انور السادات .. ولكن امريكا وعت الدرس... وبدات فى التخطيط بعيد المدى لضمان امن اسر ائيل وحتى لا يتكرر سيناريو اكتوبر من جديد وتمثل الهدف من تلك الا ستر اتيجية فى الجيوش العربية وتمزيق الامة العر بية حتى لاتتحد مرة خرى , فبدأت امريكا تحت مسمى مكافحة الارهاب فى ضرب الصومال والسودان واليمن باعتبارهم ساعدوا البحرية المصرية فى اغلاق باب المندب فى البحر الا حمر فى وجة السفن الاسرائيلية ، وادخلت العراق في حرب طويلة المدي مع ايران ثم دفعت العراق لغزو الكويت حتي تتمكن بفضل غباء بعض الحكام العرب من تدمير قوة الجيش العراقي وتمزيق البلاد،وتمكنت من نشر القواعد العسكرية بحجة حماية دول الخليج من الاطماع الايرانية ولكن الهدف الاكبر حماية ابار البترول حتي لا يتكرر سيناريو منع البترول العربي عن امريكا والدول الاوروبية بعد القرار الجرئ والشجاع الذي اتخذة الراحل العظيم الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية الذي سخر كل امكانيات البترول العربي لخدمة الجيوش العربية ،إلى جانب تسليح الدول الخليجية بمعدات متهالكة من اموال البترول العربي حتي تكون هذه الدول تحت رحمة أمريكا، واخيرا ما يحدث في سوريا فقد نجح الشعب السوري فيما فشلت فيه اسرائيل وحطموا بانفسهم وبأيديهم بلادهم وجيشهم الوطني وامامهم علي الاقل مائة عام اخري لاعمار سوريا وجيشها وجعلوا من الجولان جزءا لا يتجزأ من دولة العدو الصهيوني،كما نجحت امريكا في اخراج المغرب والجزائر من لعبة التضامن العربي، ودمروا تونس وليبيا والسودان والتي كانتا عمقا استراتيجيا لمصر من خلال لعبة "الربيع العربي". وبقيت مصر وجيشها بعد الوقفة الوطنية لابناء المؤسسة العريقة مع الشعب ولكن هذا الموقف لا يرضي امريكا رغم انها تهتم بمصر من اجل مصالحها في المقام الاول وهي تعلم بأن مصر هي العصب الاساسي للشرق الاوسط نعم قد تمرض سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولكن سرعان ما ينتهي المرض .. وبقي الجيش المصري القوة العربية الوحيدة المتماسكة في وجه المخطط الامريكي بعيد المدي وهم يسعون بكل قوة لتدمير هذا الجيش لتكون اسرائيل في امان . وبعد ثورة 25 يناير بدأت محاولات زرع الفتن وكان اخره ما نشرته صحيفة"الجارديان" البريطانية من تسريب للجنة تقصي الحقائق عن الاحداث فالتقرير يحتوي علي 250 ورقة وتم تسريب 20 ورقة فقط والخاصة بتحقيقات القوات المسلحة بشكل متعمد تزعم فيه تورطها في جرائم ضد المدنيين وهذه نكتة سخيفة لان التقرير بحوزة 3 جهات فقط هي الرئاسة والنائب العام ولجنة تقصي الحقائق وقد نفت الرئاسة والنائب العام تسريب الاوراق من جهتها فمن المسئول اذا وهل هناك تحقيق يجري بهذا الشأن ام لا . والملاحظ للاحداث يجد ان هناك مخطط شرسا وهجوما متواصلا من بعض الاطراف داخليا وخارجيا كما تسعي بعض الدول بكل القوي لاضعاف قوة الجيش المصري كما ان هناك بعض الصحف الاجنبية تقوم بنشر معلومات مغلوطة لتشويه الصورة فهناك اذا مؤامرة لاسقاط الجيش ومحاولة جره في معارك جانبية لاضعاف قدرته القتالية والمؤسسة العسكرية تعي تلك المعادلة الصعبة لذا قامت بعد احداث عملية رفح الاجرامية بتنفيذ العملية نسر في قلب سيناء ولازالت مستمرة في هدم الانفاق باعتبارها وسائل غير شرعية تهدد الامن القومي المصري الى جانب محاولات تهريب السلاح واخيرا احباط محاولة اقامة "جيش مصر الحر" بليبيا وهو تابع لاحدي الحركات الجهادية. اقول بكل صراحة لمن يحاول العب بالنار في محاولات مستميته لاخونة القوات المسلحة هذا خط احمر لان هذا الجيش له عقيدة قتالية والاقتراب منه يعني الدم والنار ،فجيشها بشهادة رسول الله عليه الصلاة والسلام هم خير اجناد الارض لانهم في رباط ليوم الدين ، وقال فيهم هتلر زعيم المانيا اعطوني الجندي المصري اغزو به العالم وانا اقول لكم من تسول له نفسه ويحاول التلاعب بمقدرات الوطن انت تلعب بالنار ،فالجيش سيبقي الدرع والسيف والمعادلة الصعبة في مواجهة المخططات الكبري ومحاولات تمزيج الصف والنسيج الواحد مع التأكيد بأن المخطط الامريكي بعيد المدي لازال مستمرا حتي يحقق اهدافه الكبري المتمثلة في بقاء إسرائيل القوي العسكرية الكبري بالمنطقة لضمان مصالحها علي حساب العرب . لمزيد من مقالات حسين غيته