استطاعت الدول العربية أن تنفذ الخطط الغربية بطريقة عفوية ونموذجية في نفس الوقت, ولم يكن المخطط الغربي الذي وضع خططه واهدافه, ان تنفذ بهذا الشكل المتقن, وبخاصة في تدمير القوي العربية والاسلامية, التي من الممكن أن تهدد الامن الاسرائيلي. ان الخطط الغربية التي وضعت وبالاخص الامريكية, بالقضاء علي القوه والجيوش العربية وذلك بعد حرب اكتوبر المجيده عام73, وعندما قطعت الدول العربية البترول عن الدول المساندة لاسرائيل, تم وضع الخطط للسيطرة علي منابع البترول في المنطقة وتأمينها والقضاء علي قوة العرب, وكانت البداية في اغسطس من عام1990 عندما تم الايعاز لصدام حسين باحتلال العراق عن طريق السفيرة الامريكية في بغداد وقتها, وكانت تلك الخطوة الاولي لبناء قواعد عسكرية والسيطرة علي دول الخليج تحت حجة الدفاع المشترك. لم تتوقف الخطط عند هذا الحد ولكنها استمرت اكثر من12 عاما الي ان تم الاعلان عن الدخول في حرب امريكية لتحرير العراق- كما ادعت الولاياتالمتحده وقتها, وتم تعيين بول بريمر كأول حاكم امريكي للعراق واتخذ قراره الشيطاني بحل الجيش العراقي,والانتهاء من جيش كان من اهم جيوش المنطقة. وبعد ذلك بسنوات ومع وضع خطط جديده دخلت ليبيا من خلال ثورتها في اقتتال دخلي وكان جيشها طرفا في هذا الصراع, مما ادي الي تمزيقة وشرذمته والقضاء عليه, واتي من بعده الجيش السوري الذي دخل هو الاخر في صراع مسلح واخذ في سفك دماء ابناء وطنه واصبح مستقبلا غير قادر علي حماية بلاده وخرج عن مساره الوطني, لذا فانه بنهاية بشار نهاية للجيش العربي السوري. لم يبق امام الغرب سوي قوة واحده وهي الجيش المصري, ولا يمكن ان ننسي المحاولات المستميته خلال المرحلة الانتقالية للثورة بمحاولة جر الجيش المصري الي صراع مع الشعب ليكون سيناريو سوريا مكررا الا ان القياده وقتها استطاعت ادارة الازمة بمنتهي الدقة والحرفيه حتي لا ينجرف الجيش للهاوية. ان بقاء الجيش المصري العظيم متماسكا يثير مشاعر وحقد الدول الكبري لذا فهي ستحاول جاهده لاستدراجه الي الاسوأ حتي يمكن اضعافه, وربما محاولات العبث التي تحدث في سيناء تسعي لتخقيق هذا الهدف, وسحبه الي مستنقع غير الصراع, وربما تعمل علي دعم العناصر المتواجده في سيناء لتنفيذ مخطط جهنمي جديد, وتبقي اسرائيل القوة الوحيده في الشرق الاوسط تفعل ما تريده, ويتم بعد ذلك توجيه البوصله الي ايران. [email protected] المزيد من أعمدة جميل عفيفى