تعاني الفقر والجهل, تفتقر لكثير من الاحتياجات الأساسية, الخصوص مثلها مثل كثير من مناطق العشوائيات, الأغلبية من قاطنيها يوفرون قوتهم اليومي بالكاد, لايحظون بتعليم وثقافة حقيقية, لذا افتقدوا التمييز بين علامة الصليب المعقوف النازي, التي رسمها أحد الصغار علي جدار معهد الخصوص الأزهري, وبين علامة الصليب المرتبطة بجوهر الدين المسيحي, كان الصليب المعقوف يثير الرعب لدي اليهود وأعداء ألمانيا النازية, ولعلنا نتذكر التحية الهتلرية التي أداها الكابتن هاني رمزي عندما كان يلعب في أحد أندية ألمانيا, ولم يكن يعي أبعادها, ثارت عليه الصحافة الغربية واليهودية إلي أن اعتذر, هذا الذعر سببه جرائم هتلر الدموية, فما علاقة الخصوص بعلامة النازية, حتي ترتكب جرائم حرق وقتل لمصريين أبرياء, يعبدون الله, كل بطريقته ووفقا لعقيدته. شارة الصليب المعقوف استخدمها أيضا المذيع الساخر باسم يوسف في حلقة( البرنامج) الماضية, كرمز للجنس الآري النقي والكبرياء الألماني, أراد باسم عمل إسقاط علي كلام د.صبحي صالح حول الأخوان, ولم نر اي رد فعل همجي, مما يؤكد ان تلك المشاهد التي وقعت بالخصوص ثم الكاتدرائية, كانت مصنوعة, لها مخرج يحرك شخوصها, ومنتج ينفق عليها. لأن ما حدث في الكاتدرائية, هو محاولة دنيئة لضرب الوطن في مقتل, لقد أنعم الله علينا بان تكون مصر مقرا للأزهر الشريف, والكرسي البابوي, الذي تنتمي إليه دول الشرق الأرثوذكسي بداية من أثيوبيا وأوغندا( دول منابع النيل) مرورا باليونان وروسيا انتهاء باستراليا. مصر عملاقة وقوية بتركيبتها الاجتماعية المتنوعة وأطيافها وطوائفها, يفتت تلك التركيبة, النعرة الطائفية والتشبه بالجنس الآري, ويكون الأمر كارثيا, بعقد الجلسات العرفية المتكررة, عقب كل جريمة طائفية, وتغييب القانون, لقد أثبتت الأحداث التي ارتكبت خلال الأربعين عاما الأخيرة, إنها هدنة مؤقتة تحمل في مضمونها تصريحا جديدا بالقتل. لمزيد من مقالات سمير شحاته