وحق الدم المصري الذي أريق، وحق الفزع الذي يسكن القلوب، وبحق كل حبة رمل في أرض مصر من حلايب وشلاتين حتي شاطئ البحر المتوسط وشرق وغرب حدودنا لن تتمكن يا مرسي أنت وجماعتك من تحويل مصر العظيمة إمارة تافهة في مشروعكم التافه الذي تلقي حسن البنا اشارته بعد تقبيله يد ملك السعودية وبعد أن تسلم أول أموال تدخل الجماعة من السفير البريطاني المستعمر ومن مدير قناة السويس البريطاني. بحق الدم المصري لن يفلت أحد من الإرهابيين القتلة من الحساب علي ما يقترفونه من جرائم في حق مصر وشعبها. لن يفلتوا بالجريمة التي لم تبرد نارها في قلوبنا بعد فإن يزعم كذبا صبيان الجماعة وابواقها أن سبب اشتعال الفتنة الطائفية في الخصوص أن اطفالا مسيحيين رسموا الصليب المعقوف علي جدران معهد ديني فهي جريمة سيدفع مرتكبها ثمنا والأيام بيننا. أنه الكذب الرخيص فلا يوجد علي أرض مصر طفل يعيش فقر العيش والتعليم والوعي يعرف أن الصليب المعقوف هو رمز النازية، وإن رسمه علي معهد ديني له دلالة الطعن في المعاهد الدينية والإسلام. فمن ارتكب هذه الجريمة يعرف جيدا موضع اقدامه والهدف من ارتكابها، هو الهدف نفسه الذي اشعل من أجله الانجليز فتنة الاسكندرية حتي يجدوا ذريعة لضرب مصر واحتلالها، وهي نفس المخططات الدنيئة التي وصفها مبارك حتي يحكم قبضته علي حكم مصر. ووقعت الجريمة واريقت الدماء، ولكن وبحق هذا البلد العظيم لن يفلتوا من الحساب من أكبر رأس وحتي اصغر عيل ويد امتدت علي قيمة مصر. ثم أين كان وزير داخلية الإخوان والكاتدرائية محاصرة بالبلطجية، وأين كان نائب الإخوان ونطع ارهابي يهدد علي شاشات التليفزيون المشيعين لضحايا الفتنة الطائفية. ونطع آخر يبرر للقتلة والبلطجية جرائمهم. لندفن شهداءنا ونجفف دماءنا المراقة ونصلب اعوادنا ونتذكر أن مصر طردت الانجليز وأن مبارك في السجن. وإن الاستعمار الإخواني ليس أكبر من امبراطوريات تمرمغت كرامتها علي أرض مصر.