لا يمكن اعتبارها ظاهرة منتشرة فحتي الآن لم يتعد انتشارها بضع قنوات, ولكنها وصمة عار علي الإعلام المصري فيما يخص القنوات الخاصة سواء كانت دينية او عامة, وهو تسول ملاك القنوات وإعلامييها من المشاهدين الأموال من اجل الاستمرار في البث وطلب الأموال بطريقة مباشره عبر إعلان رقم حساب مالك القناة أسفل الشاشة من اجل تبرع المشاهدين أو طلب التبرع لفظيا علي الهواء ووصلت في بعض القنوات الي وضع رسالة تدعو للتبرع للقناة علي خلفية القرآن الكريم للعب علي مشاعر المشاهدين وربط التبرع بالتدين بعيدا عن القواعد الإعلامية والمهنية. عن هذه الظاهرة يقول د.حسن عماد عميد إعلام القاهرة ان طلب التبرع لقناة ظاهرة غير موجودة علي مستوي العالم وتعتبر ابتزازا للمشاهد مرفوضا تماما, وإنها أساليب رخيصة بعيدة عن المهنية وتؤكد فشل تلك القنوات في تقديم مادة إعلاميه جيدة تجعلها في صدارة المشهد أو تجعل المعلن يتجه إليها, وتدخل المشاهد في مشكلات ليس له شأن بها, وكان من الأحري بتلك القنوات أن تلجأ الي أساليب أفضل بدلا من طلب الأموال بتلك الطريقة مثل تحويلها الي شركات مساهمة وطرحها للاكتتاب مثلا أو إدخال شركاء في الإدارة. ويقول د. عبدالله زلطة أستاذ الإعلام بجامعة بنها إن طلب التبرعات علي الهواء ظاهرة مستحدثه وغير منتشرة, وقال إن الإعلام صناعة ضخمة برأس مال كبير يؤمن قبل البدء في بث القناة حتي لا تصل القنوات الي هذه الدرجة من طلب الأموال من المشاهدين بطريقة سلبية, ويجب علي الهيئة العامة للاستثمار أن تتخذ من الإجراءات والشروط لفتح قناة ما يبعد عن هذه الصناعة المرتزقة أو الأفراد الذين يجهلون صناعة الإعلام ولا يتعاملون معها باحترافية وتجعلهم يتعثرون ماليا وذلك بان تضمن هيئة الاستثمار وجود رأس مال كبير لمالك القناة يكفي لتمويلها مدة طويلة وأتمني أن يضع المجلس الأعلي للإعلام المنوط به وضع ميثاق شرف للفضائيات أو الجهة المنوط بها متابعة الفضائيات في اعتبارها ظاهرة طلب الأموال علي الهواء لمنعها بالقانون ووضع محددات تمنع مثل هذه التصرفات البعيدة عن المهنية. وتقول د. مني الحديدي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ان مثل هذه القنوات لا تحظي في الأصل بجماهيرية كبيرة إما بسبب محتواها الضعيف أو لأسباب تجعل التفاعل بينها وبين المشاهدين منعدما, وإذا كانت قنوات قوية لجأ إليها المعلنون ولما احتاجت بان تطلب الأموال علي الهواء بتلك الطريقة.