جدل دائر وشد وجذب بين وزارتي الزراعة والري حول المساحة المقررة لزراعة محصول الارز للموسم الجديد, ولكل طرف حجته. بينما تري وزارة الري باعتبارها المسئولة عن توفير المياه للزراعات المصرية بما فيها الارز تري أن هناك عجزا في المياه مما يستلزم ترشيد استخدامها وهي لذلك تقترح أن تكون المساحة1.1 مليون فدان, بينما تصر الزراعة علي زيادتها الي35 .1 مليون فدان لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الارز لاكثر من90 مليونا. هذا الجدل يجيء في وقت أصبح الموسم الزراعي علي الابواب ومازالت المساحة المقررة لزراعات محصول الأرز محل جدل وإختلاف شديدين مابين الوزارتين. المساحة التي حددتها وزارة الموارد المائية والري إنتاجها لايغطي الاستهلاك المحلي حيث لايتجاوز5 ملايين طن أرز شعير يستخرج منها نحو 5 .3 مليون طن ارز أبيض وهو مايلزم الحكومة بضرورة استيراد نحو500 ألف طن إضافية من الخارج لتعطية الاحتياجات المحلية بتكلفة تصل إلي300 مليون دولار من الأرز الطويل الحبة الفلبيني الذي لا يستسيغ مذاقه المواطن المصري بخلاف رداءته, إلي جانب أن خزانة الدولة لاتحتمل نزيفا جديدا من الدولارات لاستيراد الغذاء.