تخصص صفحة في خدمتك بملحق أهرام الجمعة بابا للخدمات الطبية تحت عنوان عيادة الخير من أجل مشاركة القراء في مشكلاتهم ومحاولة إيجاد الحلول لهم وأيضا تخفيف المعاناة عن المرضي بعلاجهم وإجراء العمليات لهم مجانا.. وعلي القراء الأعزاء إرسال الكوبون المرفق به البيانات التالية: الاسم والعنوان والتليفون والحالة الاجتماعية والصحية علي عنوان جريدة الأهرام ش الجلاء القاهرة ملحق( الجمعة). وسوف يجيب عن تساؤلاتكم الطبية والكشف عليكم لتشخيص الحالة والعلاج سواء كان دوائيا أو بالجراحة نخبة من كبار الأطباء في جميع التخصصات.. والشكر موصول لكل السادة الأطباء الذين وافقوا بل ورحبوا بالمشاركة وهنا ننشر في هذا الباب المجموعة الثانية من الأطباء:1 د. ماجد عبد النصير أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة 2 د. محمد الحسانين استشاري الكبد والمناظير والجهاز الهضمي 3 د. هبة عيسوي استاذة الطب النفسي بكلية الطب عين شمس 4 د. حسام قنديل أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة القاهرة القواعد الست لعلاج الوسواس القهري مديحة تبلغ من العمر38 عاما تعاني من وسواس قهري يظهر في شكل وساوس في الصلاة والوضوء والطهارة والنظافة, مما يجعلها دائما متشككة في التزامها بتعاليم الدين علي أكمل وجه, وهذا يعذبها, كما قالت فطلبت من العيادة مساعدتها كتابيا في باب عيادة الخير, وإن لم تشف تأت لتحويلها إلي طبيب متخصص, فطلبنا من الدكتورة هبة عيسوي استاذة الطب النفسي بكلية طب عين شمس الرد الكتابي لنشره حسب طلب مديحة فكان ردها: إن كثيرا من مرضي الوسواس القهري من الأفكار التسلطية التي تقتحم تفكير المريض مع علمه بأنها أفكار سخيفة, ولكن لا يستطيع مقاومتها, وغالبا ما يضطر إلي أداء طقوس حركية حتي يقلل من شعور التوتر والقلق الذي يشعر به الشخص حين تتسلط عليه الأفكار. والوساوس كثيرة كوساوس الصلاة والوضوء والعيب في الذات الإلهية, ووساوس الطهارة والنظافة والتنظيم والترتيب, ويحتاج المريض في المقام الأول إلي العلاج الدوائي والسلوكي مع العلاج الذاتي وهو جزء رئيسي للعلاج يقوم بتعليم المريض كيفية التعامل مع الأفكار الوسواسية والطقوس الحركية بشكل يومي لنبدأ بتعليم الخطوات الست. القواعد الست الذهبية لمرضي الوسواس القهري: 1 أوقفي الفكرة الوسواسية: إذا هاجمتك الفكرة الوسواسية أوقفيها ولا تسترسلي بالتفكير فيها, لأن الاستمرار يؤدي إلي أفعال قهرية وحزن وضيق, وأنصحك بالقيام من مكانك وعمل أي شيء يصرف تفكيرك عما يدور في عقلك من افكار ملحة كالحديث مع احد أو القيام بعمل يستلزم التركيز به. 2 إعرفي الفرق وأعيدي التسمية: وهي أن تتعلمي التمييز بين الأفكار الوسواسية المستحوذة علي تفكيرك والتي تضطرك إلي عمل أفعال قهرية. والأفكار الواقعية فعلي سبيل المثال: فكرة خروج ريح أثناء الصلاة مما يترتب عليه إعادة الصلاة قد تكون فكرة صحيحةإذا سمعت صوتا أو هناك رائحة صدرت عنك, ولكن إذا لم يتوافر لها هذان الشقان فإعادة الصلاة عدة مرات بحجة أن صلاتي غير صحية تكون فكرة وسواسية, فالتفرقة بين الأفكار وإعادة تسميتها يعتبر الهدف الأول للعلاج لرفع إدراكك الواعي بأن هذه الأفكار المتطفلة إنما هي أعراض الوسواس القهري. 3 أعيدي التقييم: الإدراك العقلي بالأفكار الوسواسية يجعلك ترددين كلما ألحت عليك الفكرة هذه الفكرة هي مجرد وسواس وما أقوم به هذا الإلحاح هو مجرد إلحاح قهري مما يزيد من مقاومة الأفكار وتتولد قوة المراقبة الداخلية, والتي تعطي كل شخص القابلية لمعرفة الفرق بين ما هو حقيقي وما هو مرضي. 4 اعرفي المرض: علاج المرض يبدأ بمعرفته الوسواس القهري مرض نفسي يتضمن خللا في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ( المسئول عن الإحساس بالخوف والخطر) والعقد العصبية العميقة التي تتحكم في قدرة المرء علي البدء والتوقف عن الأفكار. ويرتبط الاضطراب بنقص الناقل العصبي المعروف بالسيروتونين بشكل أساسي, فببساطة, الأفكار الوسواسية هي مجرد إشارات زائفة تأتي من المخ لاتسطتع أن تتحكم فيه والسلوك القهري هو رد الفعل لهذه الافكار الملحة. أقول هذا لأن كثيرا من المرضي يرجع هذا إلي ضعف الإيمان ويصاحبهم شعور بوخذ الضمير خصوصا في مرضي الوساوس الدينية. 5 واجهي نفسك بالحزم: واجهي الوساوس في عقلك بطريقة حازمة. ابدأي بتسميتها بالأفكار المتطفلة ودربي نفسك للقول أنا أشعر بأن يداي تفتقد النظافة. إنما أعاني من وسواس إن يداي غير نظيفة إذن لا داعي لغسيل اليدين وأنهما نظيفتان وهذه أفكار متطفلة. 6 اقبلي وجود الفكرة وعيشي معها: غالبا ما يرفض المريض وجود أي أفكار وسواسية في حياته وخاصة بعدما يصل إلي مرحلة واضحة من التحسن, فيحاول التخلص من الافكار الملحة الباقية وهنا يفضل ان يقبل الافكار الملحة, ويتعايش معها مع التأكيد أنها أفكار وسواسية لا أكثر ولا أقل.