أصبحت حوادث التوك توك من خطف واغتصاب وسرقات وقتل في تزايد مستمر بعد انحرافه عن مساره واتخاذه وسيلة للجريمة في ظل قيادته من أطفال وخارجين علي القانون. حتي صار يمثل عبئا وهما علي إدارات المرور والبحث الجنائي, وذلك ما دعا رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفترة الماضية إلي الاتفاق علي إنشاء وحدات مرور خاصة لترخيصه بتقديم تسهيلات وتخفيض الرسوم الإدارية لأصحابه والدراجات البخارية التي تسير بدون لوحات, ولكن ذلك لم يتم للآن في ظل تزايد أعداده وجرائمه.. ففي منطقة العامرية بغرب الاسكندرية التي شهدت مؤخرا العديد من الحوادث والجرائم المتنوعة بواسطة التوك توك الذي وصل عدده الي2500 بالمدينة وبالرغم من مساهمته الجزئية في حل مشكلة أزمة المواصلات بالمناطق النائية والمحرومة وأيضا تشغيل آلاف العاطلين الذين يتخذونه مصدرا شريفا للدخل إلا أن الشبهات في الجرائم تطاردهم مع ملاحقة رجال الشرطة لهم في بعض الحوادث, لذلك قرروا انشاء رابطة ملاك وسائقي التوك توك للحد من مشاكله بتسجيله ووضع كود له وتأهيل سائقيه ومنحهم بطاقة عضوية لتسييره بأماكن محددة وذلك بالتعاون مع قسم شرطة العامرية للتعرف الفوري علي صاحبه وسائقه في حالة ارتكاب جرائم بواسطته. يقول ناصر محمود عبد الهادي رئيس رابطة سائقي التوك توك تحت التأسيس إن الفكرة بدأت عندما تعددت الجرائم التي نتج عنها اتهام وملاحقة البعض من أصحاب وسائقي التوك توك بمدينة العامرية وضواحيها وعدم التفرقة بين من يتخذه وسيلة للإجرام أو مصدرا شريفا للدخل بعد تخلي الدولة عن تقنين أوضاعهم رغم وعود الرئيس مرسي أثناء دعايته الانتخابية, وأخيرا اتفاق رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في أواخر أكتوبر الماضي علي إنشاء وحدات مرور خاصة لترخيصه ولكن دون جدوي, فقمت بعرض الفكرة التي لقيت قبولا لدي الملاك والسائقين وأيضا رجال الشرطة بقسم العامرية الذين أبدوا استعدادهم للتعاون لتنفيذ المشروع, موضحا أنه خلال الاسبوع الماضي تم اتخاذ اجراءات واقعية بحصر المركبات وعمل ملف لصاحب التوك توك وآخر للسائق عن طريق استمارة بيانات يسجل بها رقم المركبة واسم صاحبها وسائقها وأرقام بطاقتهم وتليفوناتهم بحيث لا تقل سن السائق عن16 عاما, ومنح صاحب التوك توك لوحتين أمامية وخلفية مدونا عليهما الرقم بالإضافة إلي لوحة ثالثة بلاستيكية سياحية بالرقم, توضع فوق المركبة مثل التاكسي تضيء ليلا مع أخذ تعهد الالتزام بخط السير المحدد داخل مدينة العامرية وضواحيها وعدم السير بالطريق الصحراوي والطرق السريعة تلاشيا للحوادث المفاجئة, وأشار ناصر عبد الهادي الي أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تحديد لون التوك توك مع مساره بالمناطق تيسيرا علي الركاب ومنعا للمشادات بين السائقين, مؤكدا انه توجد مميزات عديدة تقدمها الرابطة علي رأسها التأمين علي صاحب التوك توك والسائق بالتأمينات الاجتماعية والمساهمة المالية في إصلاحه خلال الأعطال والحوادث وتوفير الوقود بعيدا عن المحطات بالطريق السريع علي أن يكون داخل المدينة ومساعدة السائق ماليا في حالة توقفه عن العمل لمرضه أو ظروف طارئة وذلك مقابل ثلاثين جنيها في الشهر, وتقدر أيضا إقامة فصول محو أمية للسائقين بهدف تأهيلهم ثقافيا واجتماعيا لكي يتعاملوا مع الجمهور بأسلوب حضاري, وأنه في حالة ارتكاب جرائم يتم التعرف بسهولة علي المركبة وسائقها.