من غير المنطقي أن تكون أم الدنيا لا تملك من مقومات التعليم ما يؤهلها للمنافسة علي المراكز الأولى علي مستوي العالم سواء في المدارس أو في الجامعات، ونعلم أن مصر بها كوادر شابة وذات كفاءة يمكنها بإذن الله أن تغير وجهة مصر أمام العالم أجمع . نتعمق في التكنولوجيا الحديثة والاختراعات وبراءتها لنصل بمصر إلي بر الأمان والتقدم في مختلف المجالات، لنصل بها إلي التقدم التكنولوجي الذي نراه في العديد من دول العالم، ومصر ليست أقل منها علي العكس تماماً إنما تملك من القدرات والإمكانيات والخبرات والأيدي البشرية ما يؤهلها لذلك، ولكن ينقصها من يخاف عليها ويعمل بجهد حتى تضع أولي أقدامها علي سلم التطور التكنولوجي .. نحتاج منهم أن يبذلوا كل طاقاتهم ويعملوا بكل ما تتوفر لديهم من إمكانيات تحتاج حقاً أن نفتخر بأنفسنا أمام العالم أجمع، نحتاج لتطوير لمراكز الأبحاث العلمية في مصر، وتسهيل لعرض أفكار الكوادر الشابة التي تستطيع وضع مصر علي الطريق العلمي الصحيح وتنفيذها، وتشجيع هؤلاء الباحثين علي بذل أقصي طاقاتهم لإخراج ما لديهم من أفكار فهم هبة من الله "عز وجل" لذا ندعو السادة المعنيين بهذه الأمور أن يساعدوا هؤلاء الشباب المفكر وإخراج ما بهم من إبداعات. كما ندعوهم إلي وضع وتحديد ميزانية ثابتة كل عام للبحوث العلمية وغيرها وقد تزيد هذه الميزانية ولكن مع الوضع في الاعتبار أنها تجني ثمارها وتحقق ربحها بتنفيذ هذه الأبحاث حيث أن كل يوم يظهر الجديد في عالم التكنولوجيا علي مستوي العالم، ويسهم في هذا وحدة المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات في هذا الدور بفاعلية وكفاءة عالية في كافة المجالات الحياتية، لذا أناشدهم أن يظلوا هكذا ويبذلوا قصارى جهدهم لمساعدة الباحثين في جميع أنحاء الجمهورية وأن يتجنبوا الأعطال والأخطاء سواء المقصودة أو غير المقصودة التي قد تؤدي بالسلب علي سير عملية البحث العلمي في مصر، كما أطالب السادة المسئولون في الدولة والحكومة أن يقدموا ما يجب أن يقدموه من خدمات ومصادر سواء كانت مادية أو معنوية لتسهل علي الباحثين عملية تطبيق وتنفيذ الأبحاث العلمية كي ترتقي بلدنا إلي ما يتناسب مع آمال وطموحات الشباب، كما أوجه كلماتي إلي وزير التعليم العالي بسرعة اتخاذ اللازم كي لا ننقطع عن أرض الواقع ولا نريد الرجوع إلي الخلف الذي أراه بات قريباً منا لتكاسل وخوف بعض من الجهات المسئولة والله أعلم إن لم يكن تواطؤ بما تحمله الكلمة من معني لعرقلة سير العملية البحثية في مصر وعلي جميع الجامعات والباحثين والعاملين أيضاً المتضررين من هذا الانتفاضة حتى لا نسمح لأحد بالتقصير مرة أخري في أي قطاع كان. ذلك أن التعليم هو قاطرة التنمية وأنه السبيل الوحيد للنهوض بالأمة. لمزيد من مقالات أحمد يحيى جادالله