أعلن الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه سيتم التوقيع الأحد المقبل علي اتفاقية لإنشاء أول مدينة لصناعة الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط ببرج العرب بغرب الإسكندرية، وذلك بالتعاون بين وزارتي التعليم العالي والتجارة والصناعة وإحدى كبريات الشركات الصناعية الأوروبية ومدينة مبارك للأبحاث العلمية. جاء ذلك خلال كلمة هلال اليوم الثلاثاءأثناء تدشين المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا بمكتبة الإسكندرية بحضور كيري آن جونز، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون العلمية، وإسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية. وقال وزير التعليم العالي: إن مصر خطت خلال السنوات الماضية خطوات إيجابية في مجال العلوم والتكنولوجيا وتنفذ برامج طموح في مجالات تعزيز التنافسية واقتصاديات المعرفة والابتكار المبني على التعليم بالإضافة إلى مجالات الطاقة المتجددة والاستثمار في البنية التكنولوجية. وأكد أن مصر مؤهلة لتصبح مركزا إقليميا للابتكار والعلوم والتكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز ومواردها البشرية وخبرائها في مختلف المجالات، لافتا النظر إلى أنه تم استحداث نظم تعليمية جديدة لتوفير كوادر مدربة واكتشاف المواهب العلمية. وشدد على ضرورة العمل على استغلال الأبحاث التطبيقية ووضع آليات طموح للتنمية التكنولوجية تسمح بإقامة جسر بين الإنتاج والتكنولوجيا مع أهمية الاستثمار الأمثل للمنح ورؤوس الأموال في مشروعات العلم والتكنولوجيا. وقال هلال: إنه تم توقيع اتفاقيات عديدة مع دول العالم المتقدمة لتطوير المهارات الريادية لطلاب الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن نظام التعليم الحالي يقدم الابتكارات ولكنه لا ينتج طالبا مبتكرا وهذا يحتاج إلى عمل كبير ومتواصل. وأشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ برامج لتنمية المهارات التكنولوجية واللغات وبعض المهارات الأساسية لطلاب الجامعات لتخريج كوادر قادرة علي التعامل مع تكنولوجيا العصر. وأضاف أن حقوق الملكية الفكرية وثقافتها في المنطقة تحتاج إلى دعم كبير واستثمارات مباشرة، لافتا إلى أن مصر تملك مكتبا لبراءات الاختراع كما يوجد مكتب إقليمي لبراءات الاختراع بالمنطقة العربية. وأوضح هلال أنه يتم حاليا تحقيق الاستفادة مع برامج التعاون مع وزارة الزراعة خاصة في مجال الأبحاث العلمية وتحويل الجامعة لمصنع والاستفادة من قدرات رجال الصناعة وخبراتهم وأفكار وأبحاث أساتذة الجامعات. وقال إن العلاقة بين مصر وأمريكا متميزة في مختلف المجالات وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن العام القادم (2011) سيكون عام العلم والتكنولوجيا بين مصر وأمريكا. ودعا إلى إقامة منتدى للعلماء والأجيال الصغيرة لمناقشة إستراتيجيات العلوم والتكنولوجيا المستقبلية بشكلها الأوسع. ومن جانبها، أكدت كيري آن جونز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون العلمية، ضرورة العمل سويا لتمهيد الطريق للصناعات المبتكرة القائمة علي التكنولوجيا من خلال عدة محاور رئيسية تستهدف قطاعات تنموية متعددة. وقالت إنه تم تنفيذ برامج شراكة مع الإمارات والعراق ومصر والمغرب تستهدف استخدام التكنولوجيا العلمية في زيادة الإنتاجية ودعم المؤسسات العلمية والأكاديمية في تلك الدول، مشيرة إلى أنه سيتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على برامج الابتكار والتجارة التكنولوجية لمنطقة الشرق الأوسط. حضر حفل تدشين المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، ومارجريت سكوبي، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وكاسلين كامبيل، رئيس مؤسسة جلوبل الأمريكية، والدكتور فاروق الباز، العالم المصري الكبير.