أكد الرئيس محمد مرسي أن الاعتصام بحبل الله والوحدة بين الشعب المصري والسوداني هى أساس نهضة الشعوب ورقيها من أجل تحقيق طموحات وأمال الشعبين الشقيقين. وشدد الرئيس مرسي ، خلال كلمة له عقب صلاة الجمعة والتى أداها بمسجد النور بمنطقة كفوري بصحبة الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسئولين فى البلدين، على ضرورة استمرار التعاون بين مصر والسودان لتحقيق التكامل والتعاون بين بلدين عرفا بتاريخهما الطويل من العلاقات الاستراتيجية. وأضاف الرئيس مرسي أن التعاون على البر والتقوى هو سر نجاح الشعوب لتحقق أهدافها فى التنمية بعد سنوات من العبودية من الأنظمة السابقة، مناشدا الجميع الانطلاق من الخلافات فى الرأى نحو تحقيق التوافق وتحقيق مطالب الشعوب. وأشار إلى أن للتعاون والتكامل والوحدة أعداء فى الداخل والخارج، مؤكدا ان الجميع قادر على مواجهة هؤلاء الأعداء بكل حزم. وأوضح الرئيس مرسي أن العالم ينظر إلى السودان ومصر عبر تحقيق هذا التعاون، مؤكدا أن الله سيراعي تحقيق هذا التعاون والتكامل عبر الايدي التى تعمل دون النظر إلى الاهداف. وأكد أن مصر والسودان لديهما الثروة البشرية والطبيعية ولن ينقصهما شىء لتحقيق هذا التكامل والتعاون، مشيرا إلى أن قيادات الدولتين تعمل على إزالة الغبار من فوق العلاقات حتى تحقق أهدافها فى التكامل والنمو. وأضاف أنه يعمل على نمو محور النيل الاسلامي العربي الإفريقي من أجل تحقيق طموحات الشعوب، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذا التعاون بين الخرطوموالقاهرة لا يرغب فى التدخل فى شئون الغير وأنما يريد السلام بين كل دول هذا المحور. وقال الرئيس مرسي إنه يسعى إلى فتح كافة قنوات الاتصال بين الخرطوموالقاهرة من أجل تحقيق مصالح البلدين عبر المشروعات المشتركة التى ستكون فى القريب العاجل محورا لتقدم والرقي. وفى نهاية كلمته وجه الرئيس مرسي الشكر للمصلين ولشعب السوداني على حسن الاستقبال، فيما تعالت أصوات المصلين بالهتافات المؤيدة لزيارة الرئيس مرسي وللتعاون والتكامل بين القاهرةوالخرطوم. ..و يستقبل الترابي وزعماء الأحزاب السياسية استقبل الرئيس محمد مرسي بمقر اقامته بالعاصمة السودانية اليوم حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني ومجموعة من زعماء الأحزاب السياسية والقوى السياسية والوطنية. وتركزت المقابلة حول أهمية دعم العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وتعزيز البعد الخاص بالتواصل الشعبي بين البلدين، وأشاد الحضور بالدور المصري في دعم السلام بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان. البشير : إنشاء منطقة للصناعات المصرية في الخرطوم أكد الرئيس السودانى عمر البشير أنه تم إتخاذ قرار بإنشاء منطقة للصناعات المصرية في الخرطوم ، وتم تحديد المساحة المختصة لها و تسليم الخرائط للجانب المصري حتى تكون تحت تصرفه، بالإضافة إلى المشروعات الزراعية والصناعية . وقال الرئيس البشير خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده بمطار الخرطوم مع نظيره المصرى الرئيس محمد مرسى إن العلاقات مع مصر مرت بمراحل تنخفض وترتفع فيها وتيرة العلاقات الرسمية ، لكنها لم تؤثر على العلاقات بين الشعبين . وأشار الرئيس البشير إلى أن هدف الحكومة في البلدين هو إزالة العوائق من أمام المواطنين في كلا البلدين لإتاحة الحرية الكاملة لتنقل الواطنين والسلع . وأوضح أن العوائق التى كانت موجودة في الماضى هى عدم وجود تواصل بين الطرق ، والذي عمد الإستعمار الى ذلك حتى لا يتم التواصل . وتابع قائلا: حاليا يوجد ثلاثة طرق أسفلتية للتواصل بين البلدين، الطريق الأول شرق النيل وهو أكتمل تماما ، وقد تم اتخاذ قرار بفتح هذا الطريق أمام المواطنين والسلع ، الطريق الثانى وهو الطريق الغربي خلال شهور قليلة سيتم إكتماله ، كذلك بالنسبة لطريق ساحل البحر الأحمر . كما أن هناك برنامجا لعمل طريق سكك حديدية بين البلدين وتجاوز العقبة التى خلفها الإستعمار ،من حيث إختلاف الخطوط بين البلدين ، عن طريق عمل فواصل بين الخطين .