عادت بي الذاكرة إلي أيام الزمن الجميل حينما شرفت بتولي قسم الفنون التشكيلية بالأهرام لأتذكر الزملاء الأعزاء الذين تعاملت معهم محافظين علي قيم المؤسسة العريقة وتنقلت مابين الجريدة الأم وأحد إصداراتها وهي نصف الدنيا التي أسستها وقادتها إحدي قمم صاحبة الجلالة سناء البيسي والتي كانت نموذجا أشاد به كل من تعامل معها ومن نفس الجيل أيضا كان الراحل العزيز الفنان محمد سليمة الذي توطدت علاقتي به من خلال عملي معه علي هذه الصفحة التي كانت تشرق بعنوان مقالته صباح الخير أيها الفن الجميل وزادت العلاقة بعد محنة المرض والتي كانت نتاج إخلاصه وحبه الشديد لكل من حوله, وسعيه نحو اتساع هذه المساحة حينما تقتص الإعلانات جزءا منها وكأنها تقتطع جزءا من كيانه وعايشته وهو علي فراش المرض مما جعلني أقدم وقتي وجهدي بين مسئوليات المجلة ومتابعة الصفحة دون كلل أو ملل ليظل اسمه تاجا علي رأس الصفحة كما كان تاجا في قلوب كل من تعامل معه. تحية له ولكل من أثري الحياة التشكيلية من زملائي في مجال النقد: الفنان مكرم حنين شفاه الله والزميلة نجوي العشري وفي الفن: الراحل ناجي كامل والزميل العزيز فرج حسن أطال الله عمره وكذلك العديد منهم داخل الأهرام وعلي الساحة الصحفية والتشكيلية. المحرر