مع بداية العام الجديد ومع تلهفنا لسماع أخبار تبدد المخاوف وتنير الطريق تشرق علينا شمس »كيد النسا« فتثلج الصدور وتشرح القلب الحزين.. لتؤكد لنا أن جزءا ثانيا سوف »يتحفونا« به في رمضان القادم.. وذلك بعد النجاح الساحق الماحق الذي حققه المسلسل في جزئه الأول.. المثير أنهم وجدوا من يدفع بهم ويتحمس لهم ويجزل العطاء مما يجعلنا نثق أن الثورة لم ولن تصل إلي الدراما طالما هناك فضائيات تتسابق كل ليلة علي استضافة العلماء الأفاضل للحديث عن مستقبل مصر الواعد.. وتدعو المواطنين للمساهمة في تلك النهضة ثم يأتي الصباح فيلقي أصحاب هذه الفضائيات بالملايين تحت أقدام دراما تغييب العقل ونشر البلاهة والسطحية.. فعلا »اللي اختشوا ماتوا وشبعوا موت «. بالمناسبة ما أحوجنا الآن لإعادة عرض المسلسل الرائع »قاسم أمين« الذي قدمته بحس ووعي وإيمان برسالة العمل الفني القديرة أنعام محمد علي لا أعرف أين هذا العمل من خريطة التليفزيون بكل قنواته ولماذا لا يجد طريقه للعرض علي القناة الرئيسية وقناة الدراما فما أحوجنا لرموز التنوير وسط دعاوي »للخلف در« . اليوم عيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه السلام.. اليوم سأعيد علي كل أصدقائي الذين عشا بينهم سنوات طويلة عايدة صديقة الطفولة وعدلي سلامة الصيدلي النابه الذي اعتاد أن يظهر دائما في أوقات الشدة والسيدة مرفت واصف مدير عام الإعلام بوزارة الثقافة والدينامو الذي لا يهدأ عن العمل والفنان التشكيلي الموهوب عادل ثابت .. وزميلي حسني ميلاد وأسرته وسمير شحاتة وابنتيه الجميلتين وزميلنا موريس صليب مدير الادارة الطبية الذي يتمتع بأخلاق نادرة والفنانة الجميلة هالة صدقي والعزيز هاني رمزي لهم جميعا منا كل المحبة التي حملتها رسالة السيد المسيح وحملت معها السلام والاخاء والنور إلي العالم..