الجزيرة المستجدة بسوهاج تمتد حدودها من مدينة المنشاة وحتي نهاية مركز العسيرات جنوبا بطول نحو12 كم بوسط النيل, تزيد مساحتها علي9 آلاف فدان منها نحو5 آلاف مزروعة بالمحاصيل والخضراوات ويسكنها نحو10 آلاف نسمة, وعلي الرغم من أن الجزيرة عمرها يزيد علي110 أعوام فإننا نتحدي إذا كان أحد من المسئولين يعرف عنها شيئا. تزاحم الأهالي أمام مكتب أحمد عوض رئيس مركز ومدينة المنشاة الجديد يشكون همومهم ومعاناتهم وعدم اهتمام المسئولين السابقين وأنهم محرومون من الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب والمخابز وغيرها من الخدمات باختصار حياة غير آدمية!! الأهرام قرر أن يري هذه الجزيرة خلال هذه الجولة, وعندما وصلنا وجدناها جزيرة علي بعد نحو300 متر في قلب النيل بين مركز المنشاة من الغرب ومركز أخميم من الجانب الشرقي بها الآلاف من البشر ومئات الأفدنة الزراعية علي شاطئها لانش يقف علي حافة النهر وبه عدد كبير من تلاميذ المدارس الصغار الذين يدرسون في مدارس مدينة المنشاة لعدم وجود مدارس بالجزيرة, لم نستطع الوصول من أعلي الطريق إلي اللانش بسهولة نظرا للارتفاع بين الطريق والنهر الذي يصل إلي8 كم غير ممهد ولا يوجد عليه سلم مما ينذر بكوارث وسقوط التلاميذ الصغار في النهر ناهيك عن اخطار رحلة اللانش والمراكب الصغيرة وسط النهر وصولا إلي الجزيرة! وهذا ما أكده حسن حسني محام من سكان الجزيرة أن رحلة التلاميذ الصغار لمدارسهم من الحضانة إلي الثانوي تمثل رحلة إلي الآخرة وتصيب أولياء الأمور بحالة من الرعب والقلق كل يوم أثناء ذهابهم وإيابهم إلي مدارسهم بمدينة المنشاة, وأضاف أن هناك حالات غرق كثيرة حدثت للأطفال والكبار علاوة علي غرق لإحدي العبارات, وقال علي الرغم من وجود أراضي فضاء تصلح لأقامة مدارس إلا أن الجزيرة وسكانها يبدو أنها سقطت من حسابات المسئولين عن سوهاج طوال العقود الماضية وكأنها تقع خارج حدود القطر المصري! وأضاف محمود أبوالعلا موظف أن الجزيرة المستجدة تعاني أيضا من عدم وجود وحدة صحية ولذلك فالأهالي يواجهون الموت كل يوم خاصة في أوقات الليل وبعد توقف العبارة عن العمل.