سوهاج من بلال عبدالعظيم: في الوقت الذي تحارب فيه الدولة ظاهرة الأمية والتسرب من التعليم يعيش نجع العسيرات بسوهاج بلا مدارس مما يضطرهم لإلحاق ابنائهم بمدارس مدينة المنشأة. علي بعد5 كم يقطعها التلاميذ الصغار مشيا علي الاقدام لعدم وجود وسيلة مواصلات تنقلهم, الأهالي طرقوا كل الابواب لإنشاء مدارس لهم خاصة مدرسة للتعليم الاساسي علي أرض تبرع بها الأهالي لأنقاذ أبنائهم من التشرد والضياع إلا أن احدا لم يلتفت إليهم وكأنهم يعيشون خارج القطر المصري. يقول حشمت مرزوق وهمام عبد الرحيم: نجع العسيرات يزيد سكانه علي5 آلاف نسمه وبالرغم من ذلك فلا توجد به مدرسة واحدة, ولذلك نضطر لالحاق ابنائنا بمدارس القري المجاورة ومدينة المنشأة علي بعد5 كم وللأسف فان الأطفال الصغار يضطرون للذهاب إلي هذه المدارس مشيا علي الاقدام لعدم وجود وسائل مواصلات, ويتساءلان هل يعقل أن تلميذا بالابتدائي يمشي كل هذه المسافة وهو يحمل حقيبته فوق ظهره.؟. وكيف يستطيع التلاميذ مواصلة دراستهم, وكيف يستطيعون تحقيق التفوق الدراسي في ظل هذه الظروف ؟ وبأي ذنب يتعرضون لهذا العذاب؟ ويضيف الحاج عبد العال ياسين وهاشم شريف قام الاهالي بالتبرع بقطعة أرض منذ حوالي7 سنوات لانشاء مدرسة ابتدائي عليها الا أن الروتين الاداري مازال حبيس ادراج المسئولين ولذلك لم يصدر قرار انشاء المدرسة بسبب عدم انهاء موافقات الزراعة والجهات المعنية.. ويطالب بعقد اجتماع عاجل لوزارة التعليم لإنهاء الخطوات الادارية مع الجهات لبمختصة والبدء في انشاء المدرسة رحمة بالتلاميذ واولياء امورهم. فهل يتدخل الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم لإنشاء مدرسة نجع العسيرات بالمنشأة؟!. //////////////////// ..وتقريريكشف الأمية وراء الزيادة السكانية بسوهاج سوهاج من نيفين مصطفي: * كشف تقرير للمجلس القومي للسكان بسوهاج عن المعوقات التي أدت إلي عدم تحقيق الأهداف للخطة التنفيذية بالمحافظة, منها طبيعة المحافظة الريفية والرغبة في انجاب الذكور وقلة التمويل في بعض الجهات وانعدامه في جهات أخري وارتفاع نسبة الأمية خاصة بين الإناث في الريف وارتفاع معدل البطالة. وقالت إيمان حسني مديرة المركز القومي للسكان بسوهاج إن المعوقات تضمنت أيضا النقص في أعداد الطبيبات والرائدات الريفيات خاصة في الريف والزواج المبكر في المناطق الريفية وقلة التنسيق بين الجهات بالإضافة إلي وجود مناطق عشوائية غير مطورة ووجود شائعات كثيرة عن وسائل تنظيم الأسرة وعدم كفاية التدريب لأطباء العيادات الخاصة والمعتقدات والتقاليد القديمة الموروثة عن فوائد العائلة الكبيرة. واقترحت مديرية المركز القومي للسكان أن تتبني القيادة السياسية داخل المحافظة قضية نقص التمويل ومحاولة إيجاد حلول محلية لها ووضع استراتيجية محلية للقضاء علي الأمية وتوفير أعداد من الطبيبات والرائدات الريفيات للعمل في الوحدات الريفية.