في الوقت الذي تنادي فيه الدولة بسرعة ازالة المباني القديمة التي تمثل خطورة علي السكان وذلك بعد سلسلة الانهيارات التي شهدتها بعض المحافظات في الفترة الأخيرة. وراح ضحيتها العشرات, نجد أن هناك8 إدارات تعليمية بسوهاج تعاني عدم الاستقرار نظرا لتهالكها وتصدع مبانيها مما يهدد ارواح الموظفين بداخلها مع أول هزة أرضية بسيطة والبعض الآخر لايوجد له مبان مستقلة ولذلك فلم يكن من الغريب أن نجد هذه الإدارات التعليمية موزعة علي بضعة فروع مابين مبان مؤجرة من الأهالي ومدارس تعمل.. وهي ادارات مراكز طما والمنشأه والبلينا وسوهاج ودار السلام والمراغة وجهينة وبالرغم من موافقة المجلس المحلي للمحافظة منذ عدة سنوات علي تخصيص اراض بهذه المراكز لإنشاء إدارات جديدة عليها إلا أن شيئا لم يحدث حتي الآن واصبحت الأراضي مقالب للقمامة والمخلفات! الغريب أن هيئة الابنية التعليمية غير مصرح لها بانشاء مبان ادارية وان عملها فقط يقتصر علي إنشاء المدارس. من جانبه يؤكد احمد شمنح وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج انه يحلم كل يوم بإنشاء مبان لهذه الادارات لتجميع فروعها المنتشرة هنا وهناك بالمدن والمراكز في مكان واحد يسهم في إنجاح العملية التعليمية ويساعد مديري الإدارات علي المتابعة والإشراف علي دولاب العمل.. والأهم من ذلك هو حماية ارواح عشرات الموظفين من خطر انهيار المباني الآيلة للسقوط عليهم بين لحظة وأخري والسؤال: هل يتدخل السيد الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لتوفير التمويل اللازم لإنشاء مبان للإدارات التعليمية قبل ان نستيقظ علي كارثة انهيارها فوق رؤوس الموظفين؟!