من الممارسات السلبية التي بدأت تجد لها أرضا خصبة لدي فئة الاطفال هي ظاهرة التدخين التي بدأت تستشري بشكل لافت للنظر, وأصبحت تشكل كابوسا في مصر. وفي الوقت الذي يجتهد فيه كثير من المدخنين للاقلاع عن هذه العادة الضارة أظهرت الدراسات الحديثة ان22% من الاطفال البالغين من العمر13 15 اصبحوا مدمني تدخين, ويشرع100 الف طالب او شاب في مصر سنويا في ممارسة عادة التدخين والوقوع في براثنه, ويشعر معظم الآباء بالصدمة حينما يكتشفون ان طفلهم بدأ في التدخين. ويعتقد بعض الاطفال الصغار انهم يدخنون ببساطة كنوع من الثورة علي آبائهم, رغم ان السبب في سقوطهم في هذه المصيدة ليس له من الناحية العملية اي علاقة بآبائهم فهم يعتقدون انهم لن يصبحوا مدمنين بعد تدخين السيجارة الأولي مع أنها كافية لاصطيادهم واسرهم في مصيدة التدخين حاول معرفة رأي طفلك في التدخين( بين وقت وآخر) وابذل كل ما في وسعك لإقامة جسر مشترك يمحو الهوة الموجودة بينك وبينه واسأل طفلك عما يعتقد ان الناس تستفيده من التدخين. واسأله عن رؤيته للتدخين, هل هو مجرد فضول من ناحيته ام شعور بالضغط من جانب اصدقائه مما يدفعه للتدخين؟ لاتحاضر طفلك او تشمله بتوجيهاتك المباشرة. اشرح له اذا كنت من المدخنين( وكن هادئا) كيف أصبحت مدمنا لهذه العادة الضارة, وإن لم تكن من المدخنين, رتب لقاء مع احد اصدقائك المدخنين الذين يحترمهم ابنك, للحديث عن هذا الامر, ولا تجعل طفلك في موقف المدافع من خلال توجيه حديثك ومنطقك مباشرة نحوه, وإنما حاول ان تتحدث عن الاطفال والمدخنين بشكل عام, خصوصا إذا كنت تشك في أن طفلك قد بدأ في التدخين سرا, وعلي نطاق ضيق او علي سبيل التجربة. وحاول ان تشرح له ان السجائر لاتملأ فراغا, بل العكس هو الصحيح فهي تخلقه. فالشخص السليم ليس في حاجة الي مخدرات لتساعده علي التمتع بالحياة اوالتغلب علي ضغوطها. وابذل قصاري جهدك في أن تجعله ينخرط في نشاطات رياضية يهواها لضمان الحفاظ علي صحته. السيد عزالدين خليل مهندس استشاري