أعلن مسئول في الفاتيكان أن ما طالب به شباب الدول العربية حكوماتهم خلال الربيع العربي, وهو المزيد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية, ينبغي أن يكون مثالا لحكومات إفريقية كثيرة. مشيرا إلي ضرورة أن يمتد الربيع العربي إلي بلدان جنوب الصحراء الكبري. وفق تعبيره. ونقلت وكالة أنباء آكي الايطالية عن الكاردينال بيتر تركسون رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام خلال تقديمه لرسالة البابا لليوم العالمي للسلام, الذي يتم الاحتفال به في الأول من يناير المقبل, أنه من المبكرا استخلاص استنتاجات حول ما يحدث في مصر, في إشارة إلي تقدم الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الحالية, معتبرا أن الوضع لا يزال في حالة اضطراب, ولكنه قال: علي أي حال, فإن احتجاجات شباب شمال أفريقيا تعطي درسا كبيرا لكثير من رؤساء الدول الأفريقية, انطلاقا من مفهوم أن العدالة الاجتماعية تعلم الديمقراطية, وهذا ما يجب علي الشعوب أن تطالب به حكوماتها, مؤكدا أن ما حدث في مصر واليمن وسوريا يجب أن يمتد نحو بلدان جنوب الصحراء الكبري كالكونجو وزيمبابوي وغيرهما, كما يجب علي الحكومات أن تتعلم الاستجابة لمطالب العدالة. أما بشأن موضوع أن تطور الاحتجاجات في العديد من الدول العربية مثير للقلق, فقد قال الامين العام للمجلس البابوي للعدالة والسلام المونسنيور ماريو توزو إنه إذا كان هذا صحيحا, فيمكن أن يقال الشيء نفسه بالنسبة للبلدان الغربية التي تشهد مشاكل تتعلق بالديمقراطية التي تعد موضوعا قائما دائما, ولهذا السبب, فنحن بحاجة الي التربية علي الديمقراطية, وختم بالقول تبقي حقيقة أن لدي الشباب تطلعا نضرا إلي القيم الكبري. صورة ارشيفية لثورة مصر و فى الاطار الكاردينال بيتر تركسون - رئيس المجلس البابوى للعدالة و السلام من جانب آخر, وفي إطار تقييمها لأول انتخابات حرة في مصر بعد ثورة يناير, حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من تهميش دور المرأة في مرحلة الانتقال المأمول إلي الديمقراطية في مصر. وأكدت كلينتون في تصريحات لها قبل إلقاء كلمة حول المرأة والأمن والسلام في نيويورك أن المرأة في مصر لم تتعرض فقط للاستبعاد أو التهميش من المرحلة الانتقالية, بل إنها تعاني أيضا من التحرش في الشارع, مشيرة إلي أن أكثر الأحزاب السياسية المصرية تنظيما اكتفت بدعم عدد محدود للغاية من المرشحات في الانتخابات التشريعية الجارية حاليا. هيلارى كلينتون تنتقد تهميش المراة المصرية بعد ثورة 25 يناير وأضافت- في إشارة لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للإخوان المسلمين وغيره من التيارات الإسلامية- أن مواقف الأحزاب الإسلامية من حقوق المرأة يكتنفها الكثير من الغموض حتي الآن, مؤكدة ضرورة اعتراف الجميع بأن الثورة المصرية قامت علي أيدي الرجال والنساء معا, وأن الديمقراطية لن تتحقق علي يد طرف منهم دون الآخر. وكان المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد أعلن في يوليو الماضي إلغاء حصة المرأة في البرلمان والتي كان قد أقرها الرئيس السابق حسني مبارك قبل الإطاحة به. يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة الجارديان البريطانية أمس تقريرا يرصد آراء صحفيتين عربيتين حول وضع المرأة- وبخاصة في مصر- بعد الثورة. وأرجعت الصحفيتان تهميش المرأة خلال هذه الفترة إلي صعود التيار الإسلامي في مصر. أما فيما يتعلق بالوضع في تونس, فقد أكدت الصحفيتان أن المرأة التونسية صارعت طويلا من أجل حقوقها السياسية التي حصدتها بالفعل قبل الثورة وما زالت تحتفظ بها حتي الآن.