بدأ جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن زيارة جديدة إلي صنعاء لتقييم الأوضاع بعد أسبوعين من توقيع اتفاق نقل السلطة تمهيدا لرفع تقرير إلي مجلس الأمن الدولي في غضون أسبوع. وقالت مصادر يمنية إن بن عمر سيجري لقاءات مع جميع الأطراف اليمنية لتقييم المستجدات في البلاد كما يتوقع أن يقوم بزيارات إلي تعز وعدن وصعدة لمعرفة المستجدات علي الأرض بشأن قضايا التمرد الحوثي والحراك الجنوبي وتداعيات المواجهات الأخيرة في تعز. وأعرب عمر عن ارتياحه بتقدم العملية السياسية في اليمن وتطبيق آلية المبادرة الخليجية بتشكيل الحكومة الجديدة التي شكلت بناء علي مفاوضات بين الأطراف اليمنية نتيجة تسوية سياسية مبنية علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وشدد بن عمر علي ضرورة أن يكون للحكومة برنامج ودور في استتباب الأمن والاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد والاعمار لليمن ولعب دور مهم خلال المرحلة الحساسة المقبلة. من ناحية أخري, رحب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في اليمن. واعتبر الزياني- في بيان- أن تشكيل الحكومة وتشكيل لجنة الشئون العسكرية يمثل خطوتين مهمتين إلي الأمام في اطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ضمن عملية الانتقال السلمي للسلطة بما يجنب الشعب اليمني العنف وسفك المزيد من الدماء البريئة. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام أنه قرر وقف التظاهرات والمسيرات المؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح وخصوصا تلك المسيرات الاسبوعية التي تقام عقب صلاة الجمعة, مبررا ذلك بأنه يأتي التزاما باستحقاق التسوية السياسية وتنفيذا للمبادرة الخليجية, ومن أجل تهيئة الأجواء أمام حكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في أجواء بعيدة عن المشاحنات السياسية والتراشقات الإعلامية. في الوقت نفسه, نظمت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية أمس تظاهرات ومسيرات في ساحات التغيير والحرية بصنعاء وعدة محافظات يمنية في جمعة أطلقت عليها الاصطفاف الثوري. وأوضحت مصادر في اللجنة أن تظاهرات الجمعة تأتي للتأكيد علي استمرار الثورة حتي تحقيق جميع أهدافها وعلي رأسها إسقاط بقايا النظام وتقديم المجرمين والفاسدين من رموزه للمحاكمة العادلة. وفي هذه الاثناء, قتل سبعة أشخاص أمس في اشتباكات بين الحوثيين الشيعة والسلفيين. وذكرت تقارير إعلامية أن الحوثيين-الأقلية الشيعية في اليمن-فتحوا النار علي قافلة في وقت متأخر أمس الاول, تردد أنها كانت تحمل مواد غذائية وأدوية للسلفيين المحاصرين في مركز دماج, بمحافظة صعدة. وذكرت التقارير أن الجماعة الشيعية اعتقدت أن القافلة تحمل أسلحة لخصومهم. وذكرت صحيفة يمن بوست علي موقعها الإلكتروني أن ثلاثة من الحوثيين وأربعة من السلفيين لقوا حتفهم في الاشتباكات.