تراجعت آمال اليمنيين في التوقيع علي مبادرة الخليج, بشأن نقل السلطة وتسوية الأزمة السياسية والتي كانت مقررة في الرياض اليوم, بعد خلافات بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم , وتكتل اللقاء المشترك المعارض حول آليتها التنفيذية.واستبعد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إمكان توقيع المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي, إلا بعد الاتفاق مع المعارضة حول ما تبقي من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وأشار إلي أن التوقيع علي المبادرة الخليجية, سيتم بعد لقاء المبعوث الدولي جمال بن عمر الذي من المنتظر أن يصل إلي صنعاء اليوم, مع كافة الأطراف اليمنية المتصارعة لإقرار ما تبقي من قضايا خلافية في الآلية التنفيذية. وأوضح الناطق باسم المعارضة محمد قحطان, أن مكان التوقيع علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مرتبط بما يقره الوسطاء الخليجيون والدوليون, وقال إن المعارضة وقعت المبادرة الخليجية في مايو الماضي, وهي ملتزمة بالتوقيع علي الآلية التنفيذية في أي مكان ولو حتي علي سطح القمر. ومن جانبه, نفي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني, أن يكون هناك اجتماع اتفق عليه اليوم في الرياض للتوقيع علي المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية, موضحا أن التواصل مستمر بين المجلس وأطراف الخلاف في المعارضة والحكومة اليمنية. وقال الزياني في تصريحات: إن الاتصالات والمشاورات مستمرة مع الجميع للالتقاء في الرياض, لكن الموعد لم يحدد بعد بسبب وجود خلاف حول آليات التنفيذ. وكشفت مصادر من المعارضة اليمنية, مضامين الاتفاق الذي بموجبه سيتم نقل السلطة في اليمن, حيث سيصدر الرئيس علي عبد الله صالح مرسوما رئاسيا جديدا يفوض فيه النائب بجميع صلاحياته التنفيذية, ومن ثم يقوم النائب بالتوقيع علي المبادرة الخليجية بموجب التفويض من الرئيس بصيغتها الموقع عليها من قبل أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام, والآلية التنفيذية المقترحة من قبل المبعوث الدولي. وميدانيا, قتل20 مسلحا من تنظيم القاعدة في اشتباكات مع القوات اليمنية في محافظة أبين جنوب البلاد. وقالت مصادر محلية: إن القوات الجوية اليمنية قصفت مواقع يسيطر عليها المسلحون التابعون للقاعدة في مدينة جعار الواقعة في أبين, ما أسفر عن سقوط عدد من القتلي والجرحي.