اتفق ممثلو التيارات السياسية التي حصدت مقاعد البرلمان بالإسكندرية علي العمل بروح الفريق تحت قبة البرلمان الجديد من أجل مصالح محافظة الثغر بشكل خاص ومصر بشكل عام بما يحقق المصالح العليا للبلاد. وبعيدا عن الخلاف بين التوجهات السياسية, التقت الأهرام إبراهيم عبدالوهاب حزب الأحرار المصريين والدكتور طلعت مرزوق حزب النور والقيادي السلفي د.يوسف أحمد والصحفي الوفدي حسني حافظ الذين اتفقوا علي ضرورة التوافق علي متطلبات المرحلة فيما يتعلق بوضع الدستور الذي يكفل لمصر التحول الديمقراطي ويحقق المواطنة. ويؤكد مدنية الدولة و تحقيق أهداف الثورة وحل مشكلة الأسعار والبطالة والأجور والأمن والنهوض بالتعليم والصحة وإصلاح الأوضاع الاقتصادية وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وترسيخ النظام البرلماني للدولة بعد المرحلة الانتقالية والتمسك بالمادة الثانية من الدستور رافضين محاولات استغلال ورقة الأقباط وأساليب الاحتجاجات والاعتصامات التي تعطل الأعمال ودراسة مخصصات موازنة الدولة الجديدة بإعطاء أولويات للبحث العلمي وربطه بالصناعة الوطنية, مؤكدين مساندتهم القوية لحكومة الجنزوري ودعمهم للمجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية وسعيهم إلي الاسراع بتسليم السلطة للمدنيين, واحترام الاتفاقيات مع الدول الأجنبية ورفض تدخلها في شئون مصر الداخلية, وأشار الوفدي حسين حافظ إلي أن هناك ثوابت لن نتنازل عنها من أهمها الإسلام دين الدولة ومباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ولغير المسلمين حق الاحتكام إلي شريعتهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية والوحدة الوطنية هي صمام الأمان واستقرار البلاد والمواطنة أساس الحقوق والواجبات ورفض العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وترسيخ الديمقراطية القائمة علي أسس التعددية الحزبية والفكرية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتداول السلطة عن طريق انتخابات حرة وتفعيل الرقابة الشعبية والمساءلة السياسية ودعم الصحافة الحرة والإعلام المستقل وترسيخ العدالة الاجتماعية القائمة علي حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات والتي تكفل علاجا وتعليما مجانيا حقيقيا وحدا أدني من الدخل يضمن عيشة كريمة لكل مصري. وفي مقابلتنا بمقر الأهرام بالإسكندرية, اتفق النائبان إبراهيم عبدالوهاب من شباب الثورة31 سنة, وطلعت مرزوق علي ضرورة القضاء علي الاستقطاب الحاد الذي يوجد الانشقاقات واستخدام المسيحيين كورقة لإيجاد الفتن الطائفية وهم بالفعل بدأوا يشعرون بأنهم مضطهدون وأقلية بالرغم من أنهم شركاء حقيقيون في بناء مصر الحديثة وأضاف النائب إبراهيم عبدالوهاب المحامي أنه سيتبني قضايا ومطالب الثوار بالسعي الجاد عبر الأدوات السياسية بتحقيق مطالب الثورة وأهدافها واتفقوا علي أن يكون رئيس مجلس الشعب المقبل بالانتخاب ولا يعترضون علي أي شخصية, حيث أنهم وصلوا لقبة البرلمان بالانتخاب ويرفضون التحالفات والتكتلات السياسية التي تؤدي إلي الفرقة وتشتت الأهداف.