كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب أمس عن أن الولاياتالمتحدة بدأت تتبني توجها جديدا صوب الملف الإيراني أكثر حدة يشمل تكريس الإحباط من محاولات التفاوض مع القادة الإيرانيين لحشد الدعم الدولي بغرض خنق الاقتصاد الإيراني, مع إمداد حلفاء واشنطن وأكثر الدول عداء لطهران في الشرق الأوسط بالأسلحة المتطورة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين حاليين وسابقين في الإدراة الأمريكية قولهم إن الاستراتيجية الجديدة تشمل أيضا استخدام موسع لطائرات التجسس التي يجري التحكم فيها عن بعد, إلي جانب جهود سرية أخري تستهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني. واعتبر المسئولون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن السقوط الأخير لطائرة التجسس الأمريكية ينم عن تنامي معتقد لدي الإدارة الأمريكية بأن التحرك السري ضد طهران إلي جانب فرض عقوبات صارمة وحدهما قادران علي دفع البلاد إلي نبذ برنامجها النووي. وأشارت الصحيفة إلي دراسة حديثة للكونجرس الأمريكي ألمحت إلي أن طهران تمكنت من الحد من الضرر الذي يلحق باقتصادها بسبب ارباح هائلة حققتها من اسعار قياسية للنفط في الاعوام الاخيرة, موضحة أن العقوبات الأكثر صرامة تستهدف صناعات البترول والمصارف يمكن ان تؤدي الي ارتفاع اكبر في اسعار البترول في الوقت ذاته. من جهة أخري, أبدت لندن استعدادها لاستنئاف الاتصالات مع إيران بعد سحب السفيرين من البلدين.