قصص مثيرة ومفزعة يتناقلها المصريون عن وقائع رعب نتيجة تفشي ظاهرة سرقة السيارات, والسطو عليها. محاضر الشرطة في الأقسام تحوي تفاصيل غير مسبوقة عن تكرار عمليات السطو التي يتعرض لها أصحاب وقائدو السيارات علي الطرق الرئيسية والفرعية وطغت هذه الأحداث علي دراما الانتخابات وأفلام الرعب. كما تشير البلاغات عن بشاعة عملية السرقة, وجنوح الجناة إلي أساليب إجرامية لم تكن مشهودة من قبل في الشارع المصري أخطر ما في الظاهرة هو تكرار السرقة والسطو ثم طلب فدية مقابل إعادة السيارة, وهناك مناطق في محافظات الجيزة والقاهرة والشرقية والإسكندرية باتت قلاعا غير متاح دخول قوات الشرطة إليها تؤوي المارقين وأصبحت بمثابة مستودعات للسيارات المسروقة. وكلما جلست إلي جوار سائق تاكسي أو قادتك الظروف إلي قسم الشرطة تسمع وتشاهد قصصا دامية عن ظاهرة سرقة السيارات وعن براعة اللصوص في فك أحدث الشفرات وقيادة السيارة دون المفتاح الأصلي. ويواجه سائقو سيارات التاكسي ظروفا صعبة حيث يتردد الكثير منهم الآن في الذهاب إلي بعض المناطق خشية التعرض لعملية السطو علي السيارة. كما تتكرر وقائع سرقة السيارات وهي تصطف تحت المنازل وأمام المباني والشركات. ويكشف مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة عن دخول أسماء جديدة غير مدرجة ضمن قوائم المسجلين في عمليات السرقة وهو الأمر الذي يصعب من مهمة رجال الأمن في تعقب الجناة والقبض عليهم. ومن أبشع تلك الحوادث تلك التي شهدتها مدينة15 مايو قبل أيام عندما اعترض المجرمون طريق مواطنا بسيطا يركب سيارته برفقة زوجته وأطفاله الأربعة الصغار, حيث طلبوا منه إخراج كل المتعلقات, غير أن المواطن حاول الفرار بالسيارة إلي الخلف فما كان من الجناة إلا إطلاق الرصاص عليه, وتستقر رصاصة قاتلة في رقبته ويفارق الحياة وسط ذهول وصدمة الأطفال الصغار والزوجة الملوعة وفي الجيزة حرر رجل قضاء محضرا بسرقة سيارة نجله ومساومة اللصوص له, وطلب فدية10 آلاف جنيه وعندما ذهب ودفع المبلغ أخبره اللصوص بأن السيارة تقف أعلي الكوبري ولكنه اكتشف أنها غير موجودة وبعد ساعات تلقي اتصالا جديدا يطلب فيه اللصوص10 آلاف جنيه أخري بدعوي أنه منح المبلغ لأشخاص آخرين, بعدها ذهب المستشار إلي الشرطة يستنجد بها. والقصص كثيرة ودامية.