يضم الكتاب فصولا نشرها الأديب والناقد الدكتور زكي مبارك ابتداء من سنة1940 علي صفحات مجلة الرسالة تتضمن عرضا وتحليلا ونقدا لكتابات أدبية وثقافية لعدد من كبار الكتاب. من بينهم أحمد أمين و لطفي السيد وطه حسين والعقاد والزيات والمازني و محمود تيمور و جبران خليل جبران وعبد العزيز البشري و عبدالقادر حمزة, بالإضافة إلي دراسة نقدية حول حديث عيسي بن هشام للمويلحي, وتصنف تلك المقالات ضمن الكتابات النثرية مما دفع بمعدة الكتاب أن تقدم له بسطور لزكي مبارك يتحدث فيها عن ضرورة الاهتمام بالنثر بعد أن طغي الاهتمام بالشعر معتبرا أن الوقت حان للعناية بالنثر ونقده و إحلاله المحل الأول من جمهور الباحثين والناقدين لأن النثر هو صاحب السلطان في المشرق والمغرب. يذكر أن زكي مبارك قد ولد في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية في عام1892, التحق بالأزهر عام1908 وحصل علي شهادة الأهلية منه عام1916, وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام1921, والدكتوراه في الآداب من الجامعة ذاتها عام1924 ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب من مدرسة اللغات الشرقية, في باريس عام1931 ثم الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام1937 وهو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري, حصل علي ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك, درس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية, له أكثر من40 كتابا منها: النثر الفني في القرن الرابع, البدائع, التصوف الإسلامي, الأسمار والأحاديث, ذكريات باريس, الأخلاق عند الغزالي, وحي بغداد.. إعداد وتقديم: كريمة زكي مبارك صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة