علّق الناقد الفني طارق الشناوي على أزمة الإعلامية مها الصغير، بعد اتهامها بعرض لوحات فنية لفنانة ألمانية خلال برنامج «معكم منى الشاذلي» ونسبها لنفسها، وهي الواقعة التي أثارت موجة واسعة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة. وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك»، تناول الشناوي بيان برنامج «معكم منى الشاذلي» الذي صدر لتوضيح ملابسات الواقعة، مشيرًا إلى أن البيان اكتفى بالتوضيح دون توجيه أي إدانة مباشرة لمها الصغير، رغم أن ما حدث- على حد وصفه- «جريمة تزوير أدبي مع سبق الإصرار». وكتب الشناوي: «الشخصيات العامة تتحمل أدبيًا وقانونيًا مسؤولية ما تقدمه، ولا يمكن إعفاء أحد من التبعات لمجرد ظهوره كضيف. أحيانًا أتابع أحد الضيوف وهو يروي واقعة غير دقيقة، وربما أكون شاهد عيان عليها، لكنني لا أعتبر البرنامج مسؤولًا عن نشر معلومة خاطئة، بل أحرص على التصحيح في ذات الإطار». وأضاف: «ما تقدمه وسائل الإعلام غالبًا ما يقع في هذا النطاق، ولكن ما حدث في هذه الواقعة يتجاوز الخطأ العابر، ومع ذلك أرى أن مها الصغير تتعرض منذ أيام لعقاب قاسٍ من الجمهور على منصات التواصل، وربما يستمر هذا العقاب لفترة طويلة». ورأى الشناوي أن حجم الهجوم الذي تتعرض له مها الصغير كافٍ، مؤكدًا: «لا أتصور سوى أنها ستظل موصومة بتلك الجريمة الأدبية التي تحولت إلى فضيحة علنية، وهذا في رأيي يكفي. لسنا بحاجة إلى أن يتحول الجميع إلى قضاة يقذفونها بالحجارة». واختتم الشناوي منشوره بالإشارة إلى أن الغضب الشعبي الذي أثارته الواقعة يعكس حالة من الاحتقان ضد ما يراه البعض فسادًا ثقافيًا ومجتمعيًا، حيث يتم أحيانًا فرض أسماء لا تمتلك الموهبة على حساب من يستحقون التقدير، عن طريق النفوذ أو العلاقات الشخصية. اقرا ايضا: بعد أزمة اللوحات الفنية.. قناة ON تحذف برومو برنامج «كلام كبير» ل مها الصغير