.. سألت نفسي كثيرا لماذا دائما ما يختار المعارضون للتحرير ميدان العباسية للتعبير عن آرائهم؟! فلم أجد إجابة, إلا أنهم يشعرون براحة شديدة نظرا لوجودهم بالقرب من مستشفي العباسية للأمراض النفسية. علي أساس أن الضرب في ثوار التحرير لا يقدم عليه إلا مريض نفسي؟.. ثم سألت نفسي أيضا هل نفي الكنيسة القبطية رسميا تدخلها في الشأن السياسي ينفي توجيه رعاياها فعليا الي اختيار فصيل معين في انتخابات البرلمان؟! ولم أجد إلا أن فكر مبارك المخلوع ما زال ساريا برغم الخطأ والخطر الذي يمثله هذا الاتجاه علي الأقباط قبل غيرهم, فهو خطأ لأنه يضعهم تحت الوصاية, وهو خطر لأنه يقلب عليهم الأغلبية لأن اللعبة أصبحت دينية, وما أدراك ما الدين في مصر؟ ..وسالت نفسي لماذا استردت مصر أمنها في أيام الانتخابات دونا عن كل الفترة السابقة بعد ثورة يناير برغم أن الظروف أصعب وأخطر؟ فلم أجد إلا إن الشرطة مقصرة, وأن الحل الوحيد هو إعادة هيكلة هذا الجهاز الوطني مع ضرورة إدخال عناصر جديدة من خارج الجهاز, كأن يتم تكليف خريجي كلية الحقوق بعد حصولهم علي دورات عسكرية وشرطية مكثفة كضباط احتياط كبديل للتجنيد في الجيش وذلك لفترة مؤقتة حتي تتخرج بعض دفعات كلية الشرطة بفكر وعقيدة جديدة, ومن الممكن أن تعمل مجموعات الضباط المكلفين مبدئيا في المواقع المتعاملة مباشرة مع الجمهور مثل المرور وأقسام الشرطة جنبا الي جنب أفراد الشرطة التقليديين كما يحدث بين الجيش والشرطة في الانتخابات الآن وهو حل لا أدري لماذا ترفضه الداخلية؟.. وأدعو الوزير الجديد في وزارة الجنزوري أن يسأل نفسه لماذا نجح الجيش في مهمة ليست له؟ بينما يصر ضباط الشرطة علي عقاب الشعب علي ثورته.. كما أدعوه لدراسة الاقتراح وإلا سأضطر آسفا الي الدعاء علي أصحابنا في العباسية؟. [email protected]