كنت أول مبعوث من القوات المسلحة المصرية إلي الاتحاد السوفيتي للحصول علي ماجستير العلوم العسكرية للوقاية من أسحلة الدمار الشامل, ثم ماجستير ودكتوراه في الكيمياء ثم الاشراف خلالها علي ما يقرب من سبعين رسالة ماجستير ودكتوراه ومائة وخمسين بحثا علميا ويعمل استاذا بمعهد بحوث البترول منذ عام 1988 وحتي الآن. وقد مثلت وزارة الخارجية المصرية في دورة دولية لمدة اربعة أشهر بجامعة هلسنكي للتدريب علي التحقيق من الغازات السامة. وقد توليت رئاسة اللجنة الفنية لاتفاقية حظر الاسلحة الكيمائية المنبثقة من اللجنة القومية لنزع السلاح. وبالنسبة للأحداث الأخيرة للمتظاهرين بميدان التحرير والتي استخدمت فيها قوات الشرطة الغازات المسيلة للدموع واتهامها باستخدام غازات الخردل وغازات الاعصاب فإنني بصفتي المفتش الدولي للتحقق من الاسلحة الكيمائية أعلن بأن الغازات المستخدمة هي غازات مسيلة للدموع سبق ان استخدمتها قوات الامن من جميع دول العالم ومنها بريطانيا لمكافحة الشغب بأيرلندا الشمالية, وكذلك الولاياتالمتحدةالامريكية لمكافحة الشغب في كاليفورنيا. وأشهر الغازات المسيلة للدموع غاز SC الذي يسبب حرقا واغلاقا للعينين مع سيلان للدموع وسعال وصعوبة في التنفس وبالنسبة لغاز RC فإنه غاز مسيل للدموع يؤدي إلي نوع من الهلع والخوف ويمكن معالجة هذه الغازات بواسطة ماء قلوي من بيكربونات الصوديوم. ولاصحة بتاتا لاستخدام اي من غازات كاوية او غازات أعصاب في الاحداث الاخيرة. وإنني اطالب هنا بتنفيذ التوصيات المتكررة للأمم المتحدة للانتقال من ثقافة الحرب والعنف الي ثقافة السلام والحوار واللاعنف, وتطبيق توصيات المنظمات الدولية والخاصة بالاهتمام بالتربية من أجل السلام تربية القيم الانسانية في مراحل التعليم الثانوي والجامعة. ايضا علينا الاستجابة لنداء السلام الذي أطلقته الاممالمتحدة, واستجابت فيه لاقتراح جائزة نوبل للسلام باعلان ان العقد الاول من القرن الحادي والعشرين هو العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف. د. عبدالفتاح محسن بدوي عميد أ.ح.م المفتش الدولي للتحقق من الأسلحة الكيمائية