كتب بدوي السيد نجيلة: أبدي ثوار في ميدان التحرير اعتراضهم علي ما جاء علي لسان الدكتور محمد سليم العوا, المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عبر قناة( سي. بي. سي) عن قيام مجموعة من شباب الميدان بإحضار كرات تنس وملئها بالبنزين.وتأهبهم للتوجه بها نحو مبني ماسبيرو لإحراقه بعد إشعال الكرات لتتحول إلي كرات لهب. علي أن يتم في الوقت نفسه الإعلان عن تشكيل مجلس انتقالي من داخل الميدان لتعترف به دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا والمنظمات الدولية عبر خطة مدبرة يكون من خلالها هذا المجلس هو الممثل الشرعي للشعب المصري. وأكمل العوا أن بعض شباب الميدان منعوهم من ذلك, مما أجهض الخطة علي حد قوله حيث طالبوه باعتذار رسمي عن هذه القصة المختلفة التي نسجها من وحل خياله والتي يهدف من ورائها, كما أشاروا إلي تشويه صورة الميدان والثوار. فقد أكد أحمد عبدالمنعم سرور, مدير إحدي شركات الأدوية وأحد المعتصمين في الميدان, أن هذا الكلام غير صحيح علي الإطلاق, وأن الدكتور العوا يهدف من وراؤه إلي تشويه صورتنا, وأنه رجل يدافع ن الوطن علي جسابنا ويبدو أن الغيرة تملكته بعد إجماع الثوار علي البرادعي لتولي إدارة المرحلة الانتقالية. وأشار إلي أن كل ما حدث هو أن بعض الشباب من الكتلة المصرية لا يزيد عددهم علي01 أفراد بقيادة شاب يدعي أحمد عاشور كانوا متوجهين إلي ماسبيرو لعمل مسيرة ولم يكونوايحملوا إلا زجاجات مياه معدنية فقط, فإننا أقنعناهم بإلغاء المسيرة لعدم جدواها, وبالفعل وافقوا وتوجه فقط عدد لا يزيد علي5 أفراد, علمنا بعد ذلك أنهم ذهبوا إلي ماسبيرو وعادوا مرة أخري. وأضاف أن تأييد العوا للجنزوري رئيسا للحكومة الجديدة هو رده عن كل ما نادي به طوال الفترة الماضية ومحاولة لإرضاء جماعة الإخوان المسلمين, التي تبحث عن مصلحتها فقط دون النظر إلي ملصحة الوطن. في الاتجاه نفسه, أكد أحمد السيد, عضو حركة6 إبريل, أن ما قاله العوا هو محاولة لتشويه صورة ميدان التحرير, فمن الواضح أنه تحالف مع المجلس العسكري والإخوان, وللأسف فهو بذلك انضم إلي القوي السياسية التي تلعب لمصالحها الخاصة دون النظر لمصلحة الوطن عن طريق عقد الصفقات بأي ثمن, حتي لو كان علي حساب الحقائق وضد أهداف الثورة التي نادي بها المصريون جميعا, ونحن نقول له: إثبت علي مبدأك وابتعد عن الألاعيب السياسية. بينما أشارت رانيا عاطف, ناشطة سياسية, إلي أن ذلك يعد استمرارا للتشويه التي تقوم به بعض القوي ضد ثوار التحرير, خصوصا التيار الإسلامي الذي أثبتت الأيام أنه يسعي لمصلحته فقط وأنه باع الثوار في الميدان, ومؤكدا أنه سيبيعهم في البرلمان وأيدتها في ذلك إسراء أيمن عضو حركة6 إبريل. وقالت إننا نرفض كل ما جاء علي لسان الدكتور العوا, وإننا نطالبه باعتذارين, فنحن موجودين في الميدان يوميا ولم يحدث مثل هذا الأمر, وكل ما حدث هو رغبة بعض الشباب لعمل مسيرة تتوجه إلي ماسبيرو, ولكن تم رفض هذا الاقتراح حتي لا يتم تفريغ الميدان.